ماذا دار في الاجتماع الرفيع للكنيسة القبطية؟

عقدت الكنيسة المصرية اجتماعا برئاسة بابا أقباط مصر تواضروس الثاني، لبحث "مشكلات" تقنين الكنائس ومُلاحقة الرهبان المخالفين في البلاد.
ووفق بيان للكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية، فقد عَقد الجمعة المجمع المقدس -وهو أعلى هيئة لإدارة شؤون الكنيسة- اجتماعا برئاسة تواضروس، في مقر كنسي رئيسي شرقي القاهرة.
وناقش الاجتماع "الموضوعات الخاصة بتقنين الكنائس من خلال قانون بناء وترميم الكنائس -الذي جرى إقراره في سبتمبر/أيلول 2016- وبعض المشكلات التي ظهرت من التطبيق العملي على الأرض"، دون تفاصيل عن تلك المشكلات.
كما بحث "تنظيم حياة الرهبنة واتخاذ الإجراءات القانونية الرسمية حيال الخارجين الذين تم تجريدهم مؤخرا، إضافة إلى الاهتمام بالتوعية الكنسية اللازمة بعدم التعامل معهم بأية صورة"، بحسب البيان ذاته.
ويأتي الاجتماع الكنسي الرفيع عقب أسبوع من وقوع حادث في محافظة المنيا وسط البلاد، إثر انتشار شائعة بتحويل منزل إلى كنيسة، مما أدى لوقوع اعتداءات بين المسلمين والأقباط، أوقفت الأجهزة الأمنية على إثرها 38 شخصا بينهم 19 قررت النيابة العامة حبسهم.
راهب قتل راهبا
وقبل أربعين يوما، قُتل رئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون، الأسقف إبيفانيوس، على يد أحد رهبان الدير، في واقعة نادرة أثارت اهتماما لافتا على الصعيدين المحلي والدولي.
ودفع مقتل إبيفانيوس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى فرض 12 قرارا لضبط حياة الرهبانية داخل الأديرة، تشمل تجميد قبول رهبان جدد، وحظر مغادرة الرهبان الأديرة دون إذن رسمي، ومنع رجال الدين من الظهور الإعلامي ومن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وتنفيذا لهذه القرارات، أعلن البابا تواضروس الثاني غلق صفحته الرسمية على موقع فيسبوك. وقال في تدوينته الأخيرة "لأن الطاعة من نذور الرهبانية التي يجب أن أصونها وأحفظها، لذا أتوقف عن صفحة فيسبوك الخاصة بي وأغلقها".