أمير قطر يختتم زيارته إلى ألمانيا

اختتم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زيارته إلى العاصمة الألمانية برلين، بعدما شهد توقيع اتفاقيات ثنائية بين البلدين.
وعقد الشيخ تميم محادثات مكثفة مع الرئيس الألماني والمستشارة الألمانية وعدد من الوزراء وقادة الاقتصاد والفكر الألمان.
وأشاد أمير دولة قطر بالموقف الأخلاقي لألمانيا الرافض للإجراءات التي اتخذتها دول الحصار ضد قطر، وأعلن عن استثمار عشرة مليارات يورو في الاقتصاد الألماني.
من جانبها أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن أسفها للأزمة الخليجية، وأكدت أن منطقة الخليج بحاجة إلى بنية أمنية من أجل حل النزاعات وتفاديها في المستقبل.
وخلال كلمة في افتتاح منتدى قطر وألمانيا للأعمال في برلين، شددت ميركل على أن ألمانيا ليست طرفا في هذا النزاع، لكنها تدعم كافة الجهود البناءة من أجل تسوية الأزمة خصوصا جهود دولة الكويت.

الأزمة الخليجية
واعتبرت ميركل أن الأزمة الخليجية الراهنة تبرز أهمية وجود مجلس تعاون خليجي قادر على العمل دون قيود، فالأمن والاستقرار أمران لا غنى عنهما من أجل الازدهار الاقتصادي.
ورحّبت المستشارة الألمانية بالاستثمارات القطرية، وأكدت عمق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وقالت "يسعدنا هذا كثيرا.. ستجدون شريكا كفؤا، وشروطا عامة جديرة بالثقة".
وأضافت ميركل أن العلاقات الاقتصادية ليست طريقا في اتجاه واحد، موضحة أنها تجد أيضا فرصا جيدة لتوسع الاستثمارات الألمانية في البنية التحتية والقطاع الصناعي بقطر، وقالت "أرى أن قطاع الطاقة على وجه الخصوص يتمتع بإمكانات هائلة" ممثلة على ذلك بإنتاج الغاز المسال.
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قال إن بلاده ستضخ استثمارات جديدة مباشرة بعشرة مليارات يورو (11.64 مليار دولار) في الاقتصاد الألماني خلال السنوات الخمس المقبلة، وثمن الموقف الأخلاقي لألمانيا الرافض للإجراءات التي اتخذتها دول الحصار ضد قطر.
وأكد الشيخ تميم أن قطر فخورة بعلاقاتها وتعاونها مع ألمانيا، ودعا في الوقت نفسه الشركات الألمانية إلى مزيد من الاستثمار في قطر.
وشدد على أن تنظيم هذا المنتدى يأتي في إطار اهتمام قطر بترسيخ الشراكة مع ألمانيا وتعزيزها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، "لمتابعة مسيرتنا التنموية" التي تتمثل في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، بما فيها التنويع الاقتصادي والتحول نحو الاقتصاد المعرفي.