زمان الوصل.. أسمرا تستضيف زعيمي الصومال وإثيوبيا

تستضيف العاصمة الإريترية أسمرا اليوم الأربعاء قمة ثلاثية تجمع رئيس الدولة أسياس أفورقي بكل من نظيره الصومالي محمد عبد الله فرماجو ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد.
ومن المتوقع أن تشهد القمة مباحثات تتناول سبل تنفيذ الاتفاقيات التي وقعتها إريتريا مع كل من إثيوبيا والصومال، فضلا عن محاولة إيجاد حلول للقضايا العالقة التي كنت سببا في توتر علاقات إريتريا مع جيرانها خلال العقود الماضية.
وقد وصل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى ميناء عصب الإريتري حيث كان في استقباله الرئيس الإريتري أسياس أفورقي.
ومن المقرر أن يجري الجانبان مباحثات لتوسيع وتنفيذ اتفاق الصداقة المبرم بين البلدين في يوليو/تموز الماضي الذي أنهى رسميا حالة الحرب بينهما.
ومنذ انتخاب آبي أحمد رئيسا لوزراء إثيوبيا، تشهد منطقة القرن الأفريقي تحولات سياسية مهمة أفضت إلى عودة العلاقات بين الدول الثلاث التي يجتمع قادتها اليوم في أسمرا.
ففي مشهد تاريخي، قررت إثيوبيا وإريتريا في التاسع من يوليو/تموز الماضي إنهاء حالة عداء استمرت 20 عاما، منذ اندلاع الحرب بينهما عام 1998 بسبب حدود متنازع عليها.
وخلال زيارته لأريتريا في يوليو/تموز الماضي، وقع أبي أحمد مع أفورقي إعلان مصالحة وصداقة تم بموجبه فتح السفارات وتطوير الموانئ واستئناف رحلات الطيران.

زمان الوصل
وبعد ذلك بأيام حل أفورقي ضيفا عزيزا في أديس أبابا، وشدد على أنه لن يسمح لأي قوة بإعاقة العلاقات بين الشعبين، مضيفا "هزمنا الكراهية والاحتراب ومستعدون للسلام والتنمية المشتركة".
وأكد التزامه بالعمل مع رئيس وزراء إثيوبيا لتعويض الشعبين عن سنوات القطيعة والحرب عبر إحداث تنمية مشتركة.
وقال إن شعبي البلدين دفعا ثمنا باهظا خلال السنوات الماضية، مشددا على دعمه لآبي أحمد في "قيادته الحكيمة".
بدوره قال آبي أحمد إن وحدة إثيوبيا وإريتريا هي أمل للآخرين وليست ضدهم، مؤكدا أهمية تعزيز الوحدة والسلام والتسامح ونبذ الكراهية.
وأضاف حينها "سنتقاسم المحبة والتسامح من خلال وحدتنا مع أفورقي، كما سنتقاسم ميناء عصب".
وكذلك، زار الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو أسمرا في يوليو/تموز الماضي على رأس وفد رفيع بدعوة من نظيره الإريتري، واستغرقت الزيارة ثلاثة أيام بعد قطيعة دامت نحو 15 عاما.