واشنطن: اعتراف التحالف بقتل أطفال اليمن خطوة أولى
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن إعلان التحالف الذي تقوده السعودية بشأن الغارة التي نفذها على حافلة في صعدة، وأدت إلى مقتل عشرات الأطفال، خطوة أولى مهمة على طريق الشفافية الكاملة والمحاسبة.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت أن واشنطن تواصل حث جميع الأطراف في اليمن على الالتزام بقانون النزاعات المسلحة، والحد من الأذى بحق المدنيين والمنشآت المدنية، وإجراء تحقيقات شاملة، وضمان المحاسبة على أي انتهاكات.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إنه لا بد من سعي جميع الأطراف لتحقيق حل سياسي شامل للحيلولة دون إلحاق مزيد من الأذى بالشعب اليمني.
وكررت نويرت تأكيد الولايات المتحدة دعمها الكامل لمبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث، ودعت الأطراف إلى "المشاركة في اجتماع جنيف بشكل بنّاء ونيّات حسنة في سبيل يمن آمن ومستقر يعمه السلام".
وفي وقت سابق، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن غارة قوات التحالف بقيادة السعودية على حافلة أطفال في صعدة جريمة حرب واضحة، ودعت الدول التي تزود التحالف بالأسلحة إلى تجميد مبيعاتها له فورا.
يأتي ذلك بعد اعتراف التحالف السعودي الإماراتي بأن الغارة على حافلة الأطفال في صعدة كانت غير مبررة، وأنها نُفذت بناء على معلومات استخبارية خاطئة، وأبدى أسفه لتلك الأخطاء.
وكانت الغارة -التي نفذتها طائرة تابعة للتحالف في أحد أسواق محافظة صعدة- قد أدت لمقتل 51 شخصا بينهم 40 طفلا، كما أوقعت 79 جريحا بينهم 56 طفلا.
ومنذ بدء عملياته باليمن في مارس/آذار 2015، اتهمت منظمات حقوقية التحالف بالتسبب بمقتل مئات المدنيين بغارات أصابت أهدافا مدنية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن تلك الحرب -التي تدور منذ أكثر من ثلاث سنوات- قد أودت بحياة أكثر من عشرة آلاف إنسان، بينهم أكثر من ألفي طفل.