اشتباكات طرابلس.. إخلاء المتاجر بأبو سليم وتقدم للواء السابع
تجددت المواجهات بمنطقة أبو سليم جنوبي العاصمة الليبية طرابلس بين كتيبة الأمن المركزي واللواء السابع مشاة، وقال مراسل الجزيرة بطرابلس إن اللواء السابع القادم من مدينة ترهونة والقوات المساندة له سيطروا على جزء كبير من الأحياء الجنوبية للعاصمة.
وقال مراسل الجزيرة بطرابلس أحمد خليفة إن كافة المحال التجارية في منطقة أبو سليم أغلقت، وأخليت منها البضائع تحسبا لسقوط قذائف عشوائية.
وذكر أن الطرف الأول بالقتال (اللواء السابع مشاة والكتائب المساندة) استولى على جزء كبير من مناطق وأحياء جنوبي طرابلس، بينما تراجع الطرف الثاني عن تلك المناطق، وهو كتائب مدينة طرابلس.
من يقاتل من؟
وأوضح مراسل الجزيرة أن اللواء السابع القادم من مدينة ترهونة (100 كلم جنوب طرابلس) يضم ضباطا وجنودا من النظام السابق، وضباطا وجنودا مؤيدين لثورة 18 فبراير، وفئة ثالثة مؤيدة للواء المتقاعد خليفة حفتر، فضلا عن كتائب وسرايا من كتائب الثوار من طرابلس ومصراتة ومدن أخرى.
وأما الطرف الثاني فهو كتائب مدينة طرابلس التي تضم كتيبتي قوة الردع الخاصة و"الأمن المركزي" بأبو سليم، وكتيبة ثوار طرابلس التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق.
ويقول الطرف الأول إن طرابلس تحت قبضة مليشيات تحتكر المال والقرار، ولا بد من القضاء عليها، في حين يقول الطرف الثاني إن القوات القادمة من خارج العاصمة قوات مهاجمة ومعتدية ينبغي ردعها.
وقالت إدارة شؤون الجرحى بالعاصمة التابعة لوزارة الصحة إن عدد ضحايا المواجهات المسلحة بطرابلس ارتفع إلى 41 قتيلا و128 جريحا و8 مفقودين، في حين قال المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ بطرابلس إن عدد الضحايا منذ اندلاع الاشتباكات الاثنين الماضي يقدر بخمسين قتيلا وأكثر من 105 جرحى.
وكان مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني أعلن حالة الطوارئ بالعاصمة وضواحيها بهدف حماية المدنيين والممتلكات العامة والخاصة بعد أيام من اشتباكات دامية، وقال في بيان إنه شكّل لجنة الترتيبات الأمنية الواردة في اتفاق الصخيرات السياسي بطرابلس وبقية المدن.
قوة لمكافحة الإرهاب
وللإشراف على ترتيبات وقف إطلاق النار وفض الاشتباك بمناطق جنوب طرابلس، وصلت قوة لمكافحة الإرهاب بقيادة العقيد محمد الزين إلى منطقة تاجوراء قادمة من مصراتة وذلك بتكليف من المجلس الرئاسي.
وفي سياق متصل، دعا رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو طاياني أطراف النزاع بليبيا إلى وقف الاقتتال، وقال إن العنف ليس حلا لوضع البلاد الصعب أصلا. وطالب في بيان الاتحادَ الأوروبي والدول الأعضاء بالعمل معا للتوصل لحل سلمي يستند إلى قرار مجلس الأمن.