الددو: إغلاق السلطات مركز تكوين العلماء غير مبرر

الشيخ الددو رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا
الددو: يدرس في المركز مئات الطلبة من مختلف بقاع العالم (الجزيرة)

وصف العالم الموريتاني الشيخ محمد الحسن الددو في تصريح للجزيرة قرار إغلاق السلطات الموريتانية مركز تكوين العلماء في موريتانيا بأنه "مفاجأة ليس لها أي سبب أو مبرر"، مؤكدا أن مركزه لا يرتبط بأي دولة أو تنظيم.

وأوضح أن عمل المركز مقصور على تعليم الناس شريعة ربهم، حيث يقوم فيه 45 من كبار العلماء الموريتانيين بتدريس طلبة من مختلف بقاع العالم.

ويترأس الشيخ الددو المركز، وهو مؤسسة تعليمية تسعى إلى إعداد علماء مؤهلين لاستيعاب إشكاليات الواقع، وتقديم الحلول الشرعية لها، وفق موقعه الإلكتروني.

ومع صدور قرار الإغلاق تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا سابقا للشيخ الددو من أمام الكعبة المشرفة دعا فيه إلى أن يحفظ الله سبحانه وتعالى المركز وأن يدفع عنه البلاء.

إغلاق المركز
وقررت السلطات فجأة إغلاق مركز تكوين العلماء وسحب الترخيص منه.

وقال مصدر موريتاني مسؤول إن المركز ينشر التطرف والغلو، وإن السلطات لن تسمح له بمواصلة تغذية الشباب بهذا الفكر.

وأكد محفوظ ولد إبراهيم نائب رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا إغلاق الشرطة مباني المركز بالعاصمة نواكشوط.

وأضاف في تدوينة عبر حسابه بموقع فيسبوك أن الشرطة طوقت مباني المركز (في حي عرفات) وأخرجت الحراس وأغلقت الأبواب والشوارع المؤدية إليه.

وأوضح أن "المركز لا يزال في إجازة سنوية، ولا توجد به إلا قلة من الطلاب والعمال".

وعزا مراقبون قرار إغلاق المركز إلى انتقاد الشيخ محمد الحسن ولد الددو في خطبة يوم الجمعة الماضي قول الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قبل أيام إن جماعات "الإسلام السياسي دمرت العالم العربي".

المصدر : الجزيرة + وكالات