بدء العقوبات الأميركية على روسيا والسبب قضية سكريبال
دخلت العقوبات الأميركية ضد روسيا حيز التنفيذ اليوم الاثنين على خلفية مزاعم واشنطن بضلوع موسكو في تسميم العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال في مدينة سالزبوري البريطانية في مارس/آذار الماضي.
وتتضمن العقوبات وقف أي مساعدات أميركية لروسيا باستثناء المساعدات الإنسانية العاجلة، والتوقف عن منح تراخيص لتصدير الأسلحة الأميركية إلى المؤسسات الروسية والمنتجات ذات الاستخدام المشترك باستثناء المتعلقة بالمجال الفضائي.
كما تتضمن العقوبات رفض منح أي قرض أو ضمانات ائتمانية لروسيا، وقد انتقدت موسكو هذه العقوبات ووصفتها بأنها خرق لقوانين منظمة التجارة العالمية.
تسميم العميل
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت الرئاسة الروسية رفضها بشكل قاطع للربط بين العقوبات الأميركية الجديدة وقضية تسميم العميل المزدوج في بريطانيا.
وقال الكرملين إن تلك العقوبات المرتقبة على خلفية قضية سكريبال غير قانونية وتعارض القانون الدولي، كما وصفها بأنها خطوة غير ودية ولا تتفق مع "الأجواء البناءة" التي شهدها اللقاء الأخير بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب.
لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال في الوقت نفسه إن "موسكو لا تزال تأمل في إقامة علاقات بناءة مع واشنطن".
في الأثناء، قالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا إن بلادها ستبدأ العمل على إجراءات عقابية ردا على العقوبات الأميركية الجديدة، مؤكدة أنه لم يتم تقديم أي دليل يثبت أن اللوم بمقتل سكريبال يقع على بلادها، كما أن الذريعة التي تعتمد عليها حزمة العقوبات الجديدة ملفقة.