أميركا تنسحب من مجلس حقوق الإنسان
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية انسحابها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بدعوى أنه لم ينفذ ما طلبته واشنطن من إصلاحات، خاصة في ما يتعلق بإسرائيل.
وقالت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نكي هيلي إن بلادها انسحبت من مجلس حقوق الإنسان بعدما لم تتحل أي دول أخرى "بالشجاعة للانضمام إلى معركتنا" من أجل إصلاح المجلس "المنافق والأناني".
وقالت هيلي "بفعلنا هذا، أود أن أوضح بما لا لبس فيه أن هذه الخطوة ليست تراجعا عن التزاماتنا بشأن حقوق الإنسان".
وأضافت المندوبة الأميركية أن لدى مجلس حقوق الإنسان تحيزا مزمنا ضد إسرائيل، مشيرة إلى أنه لا يستحق الاسم الذي يحمله.
وأوضح مراسل الجزيرة فادي منصور أن إسرائيل هي الحجة الأساسية التي دفعت الولايات المتحدة للانسحاب، مشيرا إلى أن من بين الإصلاحات من المنظور الأميركي الوقف الكامل لموضوع الإدانة الدورية لإسرائيل في المجلس بسبب انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما تطالب واشنطن بتغيير آلية التصويت التي تتيح لدول ترى أميركا أن سجلها الحقوقي لا يؤهلها لتولي مناصب في المجلس.
وأشار المراسل إلى أن الموقف الأميركي ليس مفاجئا، إذ إن إدارة الرئيس دونالد ترامب سبق أن أنذرت بالانسحاب إذا لم يتم تبني ما تراه من إصلاحات.
وهذه ليست المرة الأولى التي تنسحب فيها الولايات المتحدة من المنظمات الدولية منذ تولي إدارة ترامب السلطة في البلاد.
فقد انسحبت من منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو) بسبب ما وصفت بالموقف المعادي لإسرائيل، وأوقفت تمويل صندوق الأمم المتحدة للإسكان، وأنهت المشاركة في الاتفاق العالمي بشأن الهجرة الآمنة والنظامية، وانسحبت من اتفاق باريس العالمي للمناخ، وخفضت لأكثر من النصف مساهماتها إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في ما بدا عقابا للسلطة الفلسطينية.