السلطات المصرية تجدد حبس أبو الفتوح رغم تدهور صحته

ابوالفتوح يعاني مضاعفات متاعب صحية بمحبسه الانفرادي
أبو الفتوح يعاني مضاعفات متاعب صحية بمحبسه الانفرادي (الجزيرة-أرشيف)

عبد الله حامد-القاهرة

جددت نيابة أمن الدولة بمصر أمس الأحد حبس رئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح لمدة 15 يوما، على أن يمثل أمامها مجددا في 25 يونيو/حزيران الجاري.

ووافقت النيابة على طلب الدفاع إجراء الأشعة والفحوصات المطلوبة له بمستشفى السجن، وفى حالة عدم توافر الإمكانات به تجرى بمستشفى خارج السجن.

وأكد الدفاع أن هذا التدهور العام بصحة أبو الفتوح نتيجة متوقعة وطبيعية لكل الإجراءات التي يستخدمها السجن ضده، والتعسف في شأن متابعة حالته الصحية بإجراء كشف ظاهري على جسده فقط.

وأوضح الدفاع أن الكشف الظاهري لا يوضح حقيقة حالة أبو الفتوح الصحية ولا الآثار التي تركتها الذبحات بالقلب، وكذلك آثار عدم الحركة والبقاء بالزنزانة طوال هذه الأيام، وعدم تمكينه من الذهاب لمركز العلاج الطبيعي بالسجن، وأنه في حالة استمرار المعاملة نفسها فإن حياته "في خطر حقيقي"

وقال المحامي أحمد أبو العلا ماضي "إن رئيس مصر القوية بدا ضعيفا جسديا للغاية، حد عدم استطاعته المشي أو الوقوف على قدميه إلا بصعوبة شديدة مستندا على من حوله نظرا لإصابته بانزلاق غضروفي".

ولفت ماضي إلى أن أبو الفتوح لا يزال محبوسا انفراديا ولا يستطيع أن يخدم نفسه ويعاني معاناة شديدة بمحبسه.

وأشار المحامي والمرشح الرئاسي المنسحب خالد علي إلى المشاهدات ذاتها، مشيرا إلى أن أبو الفتوح ذكر أكثر من مرة تعرضه لذبحات صدرية.

وتابع علي أن الجميع طالع عدم استقرار الحالة الصحية لأبو الفتوح، لكن "علامات التدهور العام بصحته كانت بادية بكل وضوح في جلسة أمس أكثر من أي وقت مضى".

وبحسب علي، جاء رئيس مصر القوية من محبسه إلى النيابة للنظر في أمر حبسه احتياطيا، وهو لا يقوى على الحركة أو المشي أو الجلوس إلا بمساعدة آخرين.

وطلب خالد علي بضرورة نقل أبو الفتوح إلى المستشفى سواء مستشفى السجن أو مستشفى عام أو حتى خاص على نفقته الشخصية.

وذكر أحمد عبد المنعم أبو الفتوح أن والده نزل من المدرعة التي تقله من السجن إلى النيابة وهو يتساند بصعوبة على مرافقيه من الحراس بسبب الانزلاق الغضروفي.

وقال اﻷمين العام المساعد لشؤون التنظيم بحزب مصر القوية أحمد عبد الجواد إن أبو الفتوح كان تقريبا محمولا من فردي أمن ولا يقوى على المشي، و"على وجهه ابتسامة تُخفي وراءها آلاما قد لا يقوى عليها شاب في ريعان شبابه".

وقال عبد الجواد إن أبو الفتوح طالب مناصريه ومحاميه بالانصراف خوفا من حرارة الشمس بدلا من الوقوف لانتظار مغادرته مقر النيابة.

وتابع "كلما شعرت بالإحباط والإرهاق النفسي بادرت بالذهاب لرؤية الدكتور عبد المنعم عند عرضه على نيابة أمن الدولة وأمثاله لاستجلاب العزيمة من أمثالهم ومطالعتهم وهم يعانون الويلات دونما جريرة".

المصدر : الجزيرة