مفاوضات سد النهضة تفشل في اجتياز الحواجز

وفشل الاجتماع في حسم الخلاف المتعلق بـ"التقرير الاستهلالي" الذي أعده المكتب الاستشاري الفرنسي بشأن الآثار السلبية لسد النهضة على مصر والسودان من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وقال شكري في مؤتمر صحفي مع نظيره الأوغندي سام كوتيسا في القاهرة الاثنين "فيما يتعلق بالجولة الأخيرة للجنة الفنية التي عقدت في أديس أبابا، تحدثت مع وزير الري الذي شارك في الاجتماع وما وصلني أنه لم يتم تجاوز التعثر الذي ينتاب هذا المسار على مدى ما يزيد عن سنة تقريبا".
وأضاف أن إثيوبيا والسودان ما زالا يتحفظان على التقرير المبدئي الذي أعده المكتب الاستشاري المتعاقد معه لإجراء الدراسات الفنية الخاصة بآثار سد النهضة.
وأكد شكري استعداد مصر لتقديم عدد من الأطروحات التي قد تؤدي إلى كسر هذا الجمود، مشيرا إلى أن الموضوع غير قابل للتأويل السياسي، و"يجب الاعتماد على العلم والقبول بما يتم استخلاصه بوسائل علمية موضوعية بعيدا عن التحيز".
فشل
وكان اجتماع مماثل عقد في الخرطوم الشهر الماضي فشل أيضا في الوصول إلى اتفاق حول الدراسات الفنية الخاصة بالسد، والآثار المترتبة على إقامته.
يذكر أن الرئيس السوداني عمر البشير كان دعا أثناء مباحثاته مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في الخرطوم الأسبوع الماضي إلى تجاوز العقبات التي أدت لتوقف المفاوضات الفنية بشأن سد النهضة الإثيوبي، وقال إن الآثار الإيجابية للسد تفوق آثاره السلبية.
وأضاف البشير في مؤتمر صحفي مشترك مع آبي أحمد أن الخبراء أكدوا أن سد النهضة لا يمثل أي تهديد للسودان أو مصر، وأضاف أن من المهم التأكد من عدم تأثر حصة البلدين من المياه عند اكتمال سد النهضة.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي من جهته عدم وجود أي نية لدى بلاده لإلحاق الأذى بالسودان أو مصر بشأن مياه النيل. وأضاف أن "المهم هو تقليل الجوانب السلبية لمشروع سد النهضة إلى أدنى حد ممكن".
وتختلف مصر مع إثيوبيا بشأن بناء سد النهضة، وبينما تقول أديس أبابا إنه يهدف إلى توليد الكهرباء، تخشى القاهرة أن يقلص حصتها من مياه النيل. وقد توترت العلاقات بين مصر والسودان عندما أيدت الخرطوم بناء السد.