مواجهات عنيفة مع الاحتلال بمسيرات غزة

وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المدمع والرصاص الحي على المتظاهرين، مما أسفر عن إصابة المئات من الشبان الفلسطينيين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية على المتظاهرين الفلسطينيين الذين شاركوا في الجمعة السادسة من مسيرات العودة، بلغت 1143 مصابا بالرصاص الحي وقنابل الغاز.
واستنكرت وزارة الصحة في بيانها استهداف قوات الاحتلال النقاط الطبية وطواقم الإسعاف شرق القطاع، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية الطواقم الطبية الميدانية العاملة في قطاع غزة.

تعزيزات إسرائيلية
ومنذ الصباح الباكر، أحضر شبان إطارات سيارات إلى مسافة تقل عن خمسمئة متر من السياج الحدودي استعدادا لإشعال النار فيها لدفعها نحو السياج وليشكل دخانها ساترا يعوق القناصة الإسرائيليين عن التصويب تجاههم.
وعزز جيش الاحتلال وجوده على طول الحدود مع قطاع غزة، وذلك في ثلاث حلقات تبدأ من السياج الأمني وحتى البلدات الحدودية، وتضم القوات العسكرية وحدات خاصة وفرقا قناصة، فضلا عن وحدة من المدرعات المنتشرة على امتداد الحدود.
وهدد الجيش الإسرائيلي باستهداف الفلسطينيين الذين يطيّرون الطائرات الورقية المحملة بزجاجات حارقة، والرد على ذلك باستهداف مواقع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتسببت الطائرات الورقية في حرائق هائلة في مزارع الإسرائيليين المتاخمة للحدود.

الخط الأخضر
كما نظمت لجنة المتابعة العليا داخل الخط الأخضر مظاهرة شمال قطاع غزة في الطرف الآخر من السياج الأمني شاركت فيها العشرات، في إطار ما سمته التلاحم مع مسيرة العودة، واعتبرت اللجنة أن هذا التحرك يعبّر عن تلاحم الفلسطينيين فيما يتصل بحق العودة والتمسك به ورفض أي بدائل عنه.
وجرت المظاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة، وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة إن الفلسطينيين داخل الخط الأخضر هم حراس الوطن، وإنهم ينتظرون عودة أبناء شعبهم إلى ديارهم التي هُجروا منها.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قالت إن 45 فلسطينيا استشهدوا بنيران قوات الاحتلال وأصيب أكثر من 6500 آخرين منذ بدء فعاليات مسيرات العودة على حدود قطاع غزة الشرقية.
وفي السياق أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) استشهاد خمسة وإصابة مئات من الأطفال الفلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال المظاهرات السلمية الواسعة في القطاع.
ومن المقرر أن تبلغ الاحتجاجات ذروتها في ذكرى النكبة التي تحل يوم 15 مايو/أيار، وهو اليوم الذي شهد تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين في عام 1948.