سفير أميركي: رئاسة سوريا لنزع السلاح مهزلة

Syria's ambassador to the U.N. Hussam Aala attends as President of the Conference on Disarmament at the United Nations in Geneva, Switzerland May 29, 2018. REUTERS/Denis Balibouse
سفير سوريا يتولى رئاسة بلاده في مؤتمر نزع السلاح (رويترز)

أعلن السفير الأميركي لشؤون نزع السلاح روبرت وود أن بلاده انسحبت من مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح المنعقد في جنيف، وسط احتجاجات دولية أخرى اعتراضا على انتقال الرئاسة إلى النظام السوري المتهم بشن هجمات كيميائية على شعبه.

وأضاف الدبلوماسي الأميركي أن واشنطن ستتخذ في مرحلة لاحقة تحركات أخرى خلال فترة رئاسة سوريا، وقال إن واشنطن لا تريد مقاطعة هذه الفترة التي تستمر أربعة أسابيع، لكنها تريد محاسبة سوريا على استخدامها أسلحة كيميائية، على حد تعبيره.

وكان السفير وود قد وصف تولي النظام السوري رئاسة المؤتمر بـ"المهزلة"، وغادر القاعة لفترة وجيزة خلال إلقاء المندوب السوري كلمته الافتتاحية أمس الاثنين، مشيرا إلى أن "السوريين (النظام السوري) ليس لديهم لا السلطة المعنوية ولا المصداقية للقيام بذلك".

وقال أمام ممثلي الدول الأعضاء الـ65 في مؤتمر نزع الأسلحة، "اليوم يوم حزين ومخز في تاريخ هذه الهيئة".

وتتولى الدول الأعضاء رئاسة هذا المؤتمر الأممي دوريا بحسب الترتيب الهجائي لأسمائها، وقد وصل الدور إلى سوريا بعد سويسرا، لتتولى تونس الرئاسة المقبلة.

‪السفير الأميركي يغادر القاعة مع بدء مندوب سوريا إلقاء كلمته الافتتاحية‬ (رويترز)
‪السفير الأميركي يغادر القاعة مع بدء مندوب سوريا إلقاء كلمته الافتتاحية‬ (رويترز)

احتجاجات أخرى
ولم يقف الاحتجاج عند الولايات المتحدة، فقد أصدر السفير البريطاني لدى المؤتمر ماثيو رولاند بيانا أعرب فيه عن "الأسف لتولي سوريا رئاسة المؤتمر، بالنظر إلى ما برهن عنه نظامها من عدم احترام مستمر للضوابط والاتفاقيات المتعلقة بحظر الانتشار ونزع السلاح الدولي".

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن دولا عدة أخرى أصدرت مواقف مشاهبة تنتقد افتقار النظام السوري إلى "الشرعية السياسية" والسلطة الأخلاقية" اللازمتين لتولي هذا المنصب.

أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -الذي لا يملك أي سلطة في ما يتعلق بالرئاسة الدورية لمؤتمر نزع السلاح- فإنه أعرب عن أمله في ألا يكون للرئاسة السورية أي "أثر سلبي على أعمال" المؤتمر.

ويأتي تولي النظام السوري رئاسة دورة المؤتمر بعد إعلان بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في منتصف مايو/أيار الحالي، استخدام مادة الكلور في بلدة سراقب بمحافظة إدلب السورية قبل نحو أربعة أشهر، وسط إشارة أصابع الاتهام للنظام بشن هجوم كيميائي بالبلدة.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الأمم المتحدة تقول إنها وثقت أكثر من ثلاثين هجوما للحكومة السورية بالأسلحة الكيميائية منذ بداية الأزمة السورية، بما في ذلك هجوم بغاز السارين السام في أبريل/نيسان 2017 قتل ما لا يقل عن 83 شخصا.

المصدر: الجزيرة + وكالات

إعلان