برأي أعضائه.. مجلس الأمن يفقد السيطرة على نفسه

وتقدمت عشر دول أعضاء في مجلس الأمن برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تطالب فيها بإعداد تقرير موثق عن بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة.
وقالت كل من بوليفيا والصين وساحل العاج وغينيا الاستوائية وفرنسا وكزاخستان والكويت وهولندا وبيرو والسويد في الرسالة "يجب أن يقف مجلس الأمن وراء قراراته ويضمن أن تكون ذات مغزى وإلا فإننا نجازف بتقويض مصداقية النظام الدولي".
وقال الموقعون على الرسالة إنهم يكتبونها "للتعبير عن قلقهم البالغ إزاء عدم تنفيذ" القرار.
وكان مجلس الأمن قد تبنى قبل شهر من تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة في يناير/كانون الثاني 2017 قرارا يطالب بإنهاء البناء الاستيطاني الإسرائيلي حصل على موافقة 14 صوتا مع امتناع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عن التصويت، وكان ترامب قد ندد بالقرار ودعا الولايات المتحدة إلى استخدام حق النقض (الفيتو) ضده.
وأبلغ مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف المجلس العام الماضي أن إسرائيل تضرب عرض الحائط بطلب وقف البناء الاستيطاني، وأن الطرفين يتجاهلان دعوة لوقف الاستفزاز والتحريض.
ويعقد مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اليوم الثلاثاء اجتماعا لبحث تطورات الأحداث العنيفة على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، في حين تخوف بعض أعضائه من أن مصداقية النظام الدولي باتت على المحك.
ويأتي انعقاد الاجتماع بعد يوم من إعراب ثلثي أعضاء مجلس الأمن عن "قلقهم البالغ" من عدم تطبيق قرار صدر في عام 2016 يطالب بوقف البناء الاستيطاني الإسرائيلي على أراض يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها.
كما يجيء بناء على دعوة من الكويت وعقب استشهاد 59 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية أثناء احتجاجات شعبية في إطار مسيرة العودة التي ينظمها الفلسطينيون بالقرب من السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل الاثنين.
ويتظاهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين منذ ساعات صباح أمس على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل ضمن فعاليات مسيرة العودة رفضا لنقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس، وإحياء للذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية.