مؤسسات بريطانية تنشر رواتبها التمييزية

سارعت مؤسسات وشركات بريطانية خاصة إلى نشر سجل الفوارق في المرتبات بين الذكور والإناث، وذلك التزاما بالمهلة التي حددتها الحكومة.
وتهدف هذه الخطوة إلى تشجيع الشركات على إيجاد حلول لتقليص الفوارق الشاسعة في الرواتب بين الرجال والنساء.
وتتباهى الدول الغربية -ومنها بريطانيا– بمساهمة المرأة تاريخيا في مساندة الرجال في تحمل الأعباء، خصوصا في أوقات الحروب، وكثيرا ما يرمز إليها على أنها تمثل نصف المجتمع وتقدم خدمات له مثلها مثل الرجل.
غير أن الاعتراف بقدرتها على تأدية واجباتها وحصولها على حق التصويت لعقود طويلة من الزمن لا يقابلهما بالضرورة حصولها على حقوقها الكاملة في ميدان العمل.
وتعبر وزيرة الدولة البريطانية للمساواة البارونة وليامز عن اعتقادها بأن "قيام الشركات بنشر متوسط الفارق في الرواتب بين الرجال والنساء سيسمح للناس الذين يبحثون عن العمل بالاطلاع على تلك المعلومات ويساعد المؤسسات التي تريد تقليص الهوة في الرواتب".
وتشير الإحصاءات الرسمية الى أن معدل الفارق العام في الرواتب الذي يتقاضاه الرجال مقارنة بالنساء هو 18%، كما تشير إلى أن 78% من مجموع تسعة آلاف شركة فيها متوسط دخل أعلى للرجال مقارنة بالنساء.
وتسود الهوة في رواتب الرجال والنساء بشكل كبير في قطاع البنوك والمؤسسات الأكاديمية وحتى القطاعات العامة، مثل المنظومة الصحية والإعلام.