روسيا تقاضي أميركا لاسترداد حقوقها الدبلوماسية
وستطعن موسكو في خطوات واشنطن التصعيدية بطرد دبلوماسيين روس منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وصولا إلى التعاطف الأخير مع بريطانيا على خلفية قضية تسميم الجاسوس البريطاني المزدوج سيرغي سكريبال، بطردها ستين دبلوماسيا روسيا وإغلاق قنصليتها في سياتل.
وأضافت الصحيفة عن ذات المصدر قوله إن روسيا في إطار حماية مصالحها الدبلوماسية الخارجية، وكلت شركة محاماة في أميركا، تضع معها الآن آخر الترتيبات من أجل رفع دعوى قضائية ضد السلطات التنفيذية في واشنطن.
ويأمل الجانب الروسي أن تُظهر السلطات القضائية الأميركية استقلاليتها المعهودة وعدم ارتباطها بالقرارات السياسية، للحصول على طعن في القرار الأميركي بطرد الدبلوماسيين.
ونقلت الصحيفة عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي والسفير الروسي السابق لدى واشنطن سيرغي كيسلياك، قولهما إن موسكو لن تتراجع عن قرارها وستمضي بخطواتها القضائية.
واعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف أن لدى موسكو حظوظا كبيرة في كسب القضية رغم أنها تظهر للوهلة الأولى أنها رمزية، وذلك إذا تم الاعتماد على معطيات قضائية لا سياسية في تعاطي القضاء الأميركي مع الدعوى.
وكانت روسيا أعلنت طرد ستين دبلوماسيا أميركيا وإغلاق القنصلية الأميركية في سان بطرسبورغ (غربي روسيا) ردا على إجراء أميركي مماثل ضمن تفاعلات قضية الجاسوس سكريبال، في حين انتقدت واشنطن قرار موسكو وقالت إنها تحتفظ بحق الرد عليه.