تواصل التنديد الدولي بقمع الاحتلال مسيرة غزة

تواصلت مواقف التنديد بالعنف الإسرائيلي تجاه المظاهرات في غزة، فاعتبر عضو مجلس الشيوخ الأميركي بيرني ساندرز أن إسرائيل تبالغ بالعنف، وطالبت فرنسا باحترام حق التظاهر السلمي، وأدانت مصر والأردن وتونس العنف الإسرائيلي.
وفي واشنطن، قال ساندرز لشبكة "سي إن إن" الأحد إن عشرات الآلاف من المتظاهرين احتجوا في غزة دون عنف، فقتل منهم ما بين 15 وعشرين متظاهرا وأصيب الكثيرون.
وأضاف "أعتقد أن الوضع صعب جدا، وفي تقديري فإن القوات الإسرائيلية بالغت في ممارسة العنف للرد على المحتجين، أؤكد مجددا على ضرورة أن تتعاطى الولايات المتحدة مع الوضع المأساوي في غزة".
وفي بيان للخارجية الفرنسية قالت إن فرنسا تعرب عن بالغ قلقها إزاء الحوادث الخطيرة التي وقعت مؤخرا في غزة، مضيفة أنه مع سقوط ما لا يقل عن 15 قتيلا وأكثر من ألف جريح فإنها تذكر السلطات الإسرائيلية بواجبها في حماية المدنيين، وتطلب منها أن تتصرف بأقصى درجات ضبط النفس، كما تذكرها بحق الفلسطينيين في التظاهر السلمي.
وأضاف البيان أنه من الضروري أن يضع الإسرائيليون والفلسطينيون نهاية للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، ويشمل ذلك نهاية الحصار ورفع التدابير التقييدية، فضلا عن الضمانات الأمنية الموثوقة لإسرائيل، حسب تعبيره.
كما طالبت الخارجية الفرنسية باستئناف المفاوضات الجادة بهدف تنفيذ حل الدولتين، معتبرة أنه السبيل الوحيد لضمان التعايش السلمي والاستقرار.

وفي مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة لوزيري الخارجية المصري سامح شكري والأردني أيمن الصفدي قال الأخير "نحن ندين العنف الإسرائيلي ضد الأبرياء الذين خرجوا يمارسون حقهم السلمي في التعبير عن رفضهم للاحتلال، السلام والأمن هدف مشترك لنا ولكل العالم العربي، لكن السلام والأمن لا يتحققان عبر القتل والقمع والإمعان في الاحتلال".
وقال شكري إنه لا يمكن الحديث عن حقوق الإنسان ما دامت حقوق الإنسان الفلسطيني تنتهك بهذا الشكل، مطالبا المجتمع الدولي بأن ينهض لحماية الحقوق الفلسطينية وللعمل على دفع جهود السلام.
من جهتها، أدانت تونس بشدة اعتداءات الاحتلال على المسيرات السلمية التي خرجت بمناسبة ذكرى يوم الأرض، وطالبت الخارجية التونسية في بيان المجتمع الدولي بوضع حد لانتهاكات الاحتلال الصارخة ولسياسة القمع التي ينتهجها في تحد سافر لقرارات الشرعية الدولية، حسب تعبيرها.
ويتوقع المنظمون أن تعود أعداد كبيرة يوم الجمعة المقبل للانضمام إلى الاحتجاجات التي يعتزم الفلسطينيون أن تستمر ستة أسابيع، للمطالبة بحق العودة للاجئين وأبنائهم وأحفادهم إلى الأرض المحتلة.