الفن والرياضة يزيدان التقارب بين الكوريتين

حضر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وزوجته الأحد حفلا هو الأول في بلده لفنانين كوريين جنوبيين منذ أكثر من عشر سنوات، وذلك في مؤشر جديد على التقارب بين البلدين، والذي ينتظر أن يتعزز بقمة بين الكوريتين أواخر الشهر الجاري.
وأقيم الحفل في المسرح الكبير بالعاصمة بيونغ يانغ، والذي يتسع لـ1500 شخص، وشارك فيه 120 فنانا من 11 فرقة كورية جنوبية، وقام كيم وزوجته مرارا بتحية الفنانين والتصفيق لهم خلال العرض الذي استغرق نحو ساعتين.
وتابع الزعيم الكوري الشمالي العرض برفقة زوجته وشخصيات أخرى، بينها رئيس الدولة الذي ليست له صلاحيات تذكر، والثلاثاء يقام في بيونغ يانغ عرض مشترك بين فنانين من البلدين يتوقع أن يحضره 15 ألف شخص.
وبالتزامن، بدأ فريق استعراض التايكواندو الكوري الجنوبي تقديم أول عرض له في العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ منذ عام 2002.

وتأتي زيارة فريق التايكواندو الكوري الجنوبي ردا على مشاركة فريق من رياضيي كوريا الشمالية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت بمدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية.
هذه التطورات تأتي وسط مرحلة من الهدوء تلت سنوات من تصاعد التوتر بين الجارين اللدودين بسبب التجارب الصاروخية والنووية الكورية الشمالية وضمن مبادرات تهدئة مع قرب انعقاد قمة بينهما هذا الشهر.
ومن المقرر أن يلتقي الزعيم الكوري الشمالي نظيره الكوري الجنوبي مون جي إن في الـ27 من الشهر الجاري بقرية بانمونغوم الواقعة على خط الهدنة، والأربعاء المقبل يلتقي وفدان من البلدين تحضيرا للقمة الثالثة من نوعها بين قادة البلدين منذ انتهاء الحرب الكورية (1950-1953).
وبعد هذه القمة يتوقع أن يعقد لقاء بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأميركي دونالد ترمب سعيا لإنهاء التوترات التي أثارت قبل أشهر مخاوف من مواجهة عسكرية بين واشنطن وبيونغ يانغ.