واشنطن: النظام السوري ينظف مكان الجريمة بدوما
اتهمت واشنطن النظام السوري بتأخير وصول المحققين الدوليين إلى مسرح الهجوم الكيميائي في دوما بريف دمشق، بعد تعرض فريق أمني أممي لإطلاق نار في المدينة، وذلك وسط تقارير عن قيام روسيا والنظام السوري بإتلاف الأدلة على الضربة الكيميائية.
وأضاف ماتيس -في تصريحات قبيل اجتماع في واشنطن مع وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد العطية– أن النظام السوري يسعى هذه المرة على غرار ما فعل في السابق لإخفاء الأدلة قبل دخول فريق التحقيق.
وفي نيويورك، أكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن هناك الآن حاجة لإجراء تقييم أمني إضافي للسماح للمحققين الدوليين بالقيام بعملهم في دوما، وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة تنوي إجراء الزيارة الأمنية في أقرب وقت ممكن.
وكانت الخارجية الفرنسية رجحت أمس العبث بالأدلة في موقع الهجوم الكيميائي الذي وقع في السابع من الشهر الحالي وأسفر عن مقتل نحو سبعين شخصا، وفق مصادر طبية والدفاع المدني في الغوطة الشرقية. وقبل ذلك عبرت واشنطن بدورها من طمس الأدلة، حيث إن مسرح القصف بات خاضعا للقوات الروسية وقوات تابعة للنظام السوري.
وتنكر دمشق وموسكو تعرض مدينة دوما لأي قصف بالغازات السامة، وتتهمان المعارضة والدول الغربية بتلفيق رواية الهجوم الكيميائي.
عرقلة المحققين
وكان المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو أكد خلال اجتماع في لاهاي تعرض فريق أمني تابع للأمم المتحدة لإطلاق نار أمس أثناء مهمته الاستطلاعية في دوما بصحبة الشرطة العسكرية الروسية تمهيدا لدخول المفتشين الدوليين المتواجدين منذ أربعة أيام في دمشق.
وقال أوزومجو إن الفريق الأمني قرر زيارة موقعين في دوما، وأثناء وصوله إلى الموقع الأول اعترضه حشد كبير مطالبا برحيله، وفي الموقع الثاني تعرض الفريق لإطلاق نار من أسلحة خفيفة، كما وقع انفجار، مما اضطره للعودة إلى دمشق.
وأضاف أنهم لا يعلمون متى يمكن نشر الفريق في دوما، وأوضح أن انتشار المحقين في دوما سيكون بعد الحصول على موافقة الفريق الأمني الأممي، وبشرط تمكن المحققين من الوصول بدون عقبات إلى المواقع المستهدفة.
وكان مراسل الجزيرة نقل أمس عن مصادر في دوما أن قوات النظام السوري والشرطة العسكرية الروسية استخرجوا جثث من قتلوا جراء الغازات السامة، كما تحدثت المصادر عن نقل بقايا الصواريخ التي استخدمت في القصف الكيميائي.
من جهته، يؤكد الدفاع المدني السوري أن على المحققين الدوليين الوصول إلى المنطقة التي دفن فيها ضحايا القصف الكيميائي لأنها تحوي الأدلة على استخدام الغازات السامة، والتي ترجح واشنطن أنها مزيج من غازي الكلور والسارين.