قتلى في كشمير الهندية تحت نظر باكستان

قتل 16 شخصا بينهم ثلاثة جنود هنود في اشتباكات عنيفة في الشطر الهندي من إقليم كشمير، وذلك في إحدى أكثر المعارك ضراوة هذا العام في منطقة هيمالايا المضطربة. وقد دانت باكستان ما يجري في الإقليم ووصفته بأنه "موجة قتل مجنونة".
وأدت اشتباكات في جنوب سرينغار، المدينة الرئيسية في الإقليم المقسم بين الهند وباكستان منذ انتهاء الاستعمار البريطاني عام 1947، إلى مقتل ثلاثة جنود هنود و11 مسلحا.
وقتل أيضا مدنيان وأصيب آخرون حين أطلقت الشرطة النار على آلاف من المتظاهرين رشقوا قوات الأمن بالحجارة ورددوا شعارات مناهضة للحكم الهندي.
وقتل سبعة من المسلحين وجنديان هنديان في تبادل لإطلاق النار في دراغاد جنوب سرينغار، حيث حلقت مروحيات على ارتفاع منخفض فوق منطقة المعارك. وقتل مسلح آخر قالت السلطات الهندية إنه مقاتل في تبادل لأطلاق النار في منطقة أخرى.
وقالت الشرطة إن قوات الأمن لا تزال تتعرض لإطلاق نار من مسلحين في قرية كاتشدورا، حيث أسفرت المواجهات عن مقتل جندي وثلاثة مسلحين، ووصفت الشرطة ما يجري في الإقليم بأنه "عملية كبيرة. لا يزال القتال مستمرا".
باكستان تدين
من جهتها، دانت باكستان أحداث العنف الأخيرة، واعتبرت أنها "موجة قتل مجنونة"، مشيرة إلى أن القتلى من الأبرياء. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان إن "هذه الأفعال الجبانة للقوات (الهندية) المحتلة ستؤدي فقط إلى تشديد عزيمة سكان كشمير".
ومنذ العام 1989، تقاتل جماعات انفصالية مسلحة القوات الهندية في شطر كشمير، الذي تنشر فيه الهند نحو نصف مليون جندي، مطالبة بالاستقلال أو إلحاق المنطقة بباكستان.
وكان 2017 العام الأكثر دموية في المنطقة حيث قتل أكثر من مئتي مقاتل في عملية لمكافحة التمرد.
وتصاعدت أعمال العنف في 2018 مع مقتل 46 مقاتلا في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
وتتهم نيودلهي إسلام آباد بإرسال مقاتلين لا سيما من جماعة "جيش محمد" عبر الحدود لمهاجمة قواتها المتمركزة في الشطر الهندي من كشمير، وهو ما تنفيه باكستان التي تقول إنها توفر دعما دبلوماسيا فقط لسكان كشمير الساعين لحق تقرير المصير.