موظفو سفارات دول الحصار بقطر بلا رواتب

منذ تسعة أشهر يعيش عشرات من العاملين في سفارات دول الحصار في الدوحة دون رواتب، فقد امتنعت الدول التي يعملون لصالحها عن منحهم مستحقاتهم المالية، بينما أبدت السلطات القطرية استعدادا لتسهيل إجراءاتهم القانونية وربطهم بمؤسسات خيرية لدعمهم إنسانيا.

ويبلغ عدد العاملين التابعين لسفارات دول الحصار والمقاطعة أكثر من ثلاثمئة شخص، معظمهم يتبع سفارات موريتانيا ومصر والسعودية، والبقية بسفارتي الإمارات والبحرين.

وتحاول السلطات القطرية التجاوب مع الجوانب القانونية للمتضررين من العاملين في تلك السفارات عبر تسهيل إجراءات الخروج لمن شاء المغادرة أو تمكينهم من تغيير جهات العمل للحصول على وظائف أخرى.

وقد سمحت السلطات لأحد عشر منهم بالمغادرة، بينما ينتظر الآخرون انتهاء معاملاتهم حيث تم تخييرهم بين البقاء والبحث عن عمل آخر، وبين إعطائهم إذنا للمغادرة.

وكان السفير القطري الدائم لدى الأمم المتحدة علي خلفان المنصوري قد طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد الحسين بتوضيح الدور الذي ينوي القيام به لوقف الانتهاكات ضد قطر في ظل الحصار المفروض عليها، وتعويض المتضررين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، مشيرا إلى أن هذه الانتهاكات وثقها تقرير البعثة الفنية لمكتب المفوض السامي في زيارتها لقطر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وتواجه قطر حصارا من السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ 5 يونيو/حزيران 2017 حين قطعت تلك الدول علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع الدوحة واتهمتها بدعم الإرهاب، وهو ما نفته قطر مرارا.

المصدر : الجزيرة