تيلرسون في جولة اعتذارية متأخرة لأفريقيا
فقد وصل تيلرسون أمس العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في مستهل جولة تقوده على مدى أسبوع إلى كل من تشاد وجيبوتي وكينيا ونيجيريا، وكشفت الخارجية الإثيوبية أن الوزير الأميركي سيلتقي مسؤولين أفارقة لمناقشة سبل تطوير العلاقات مع حكومات وشعوب القارة.
كما سيبحث تيلرسون مع المسؤولين في الاتحاد الأفريقي سبل تعزيز العلاقات الأميركية الأفريقية، والتي تأثرت أخيرا بسبب تصريحات مسيئة للرئيس ترمب وصف فيها الدول الأفريقية بـ "حفر القاذورات" مما خلف غضبا رسميا وشعبيا واسعا على الساحة الأفريقية.
وتسعى مباحثات تيلرسون مع المسؤولين الأفارقة إلى حماية مصالح الولايات المتحدة الإستراتيجية، لاسيما مع دخول الكثير من اللاعبين الجدد في الساحة الأفريقية.
وتواجه هذه الزيارة تحديات كثيرة لعل أبرزها ترميم صورة الولايات المتحدة لدى شعوب وقيادات القارة، وهي الصورة التي تضررت كثيرا منذ مجيء ترمب للسلطة، لاسيما في ظل أجندته التي أظهرت تراجعا في مواقف واشنطن تجاه قضايا أفريقيا.
وكان تيلرسون قال في خطاب إستراتيجية إدارته بشأن أفريقيا إن "الولايات المتحدة تريد تشجيع نمو دائم يعزز المؤسسات ودولة القانون ويسمح للدول الأفريقية بالاكتفاء الذاتي". وأضاف "هذا يأتي بعكس المقاربة الصينية التي تشجع التبعية عبر عقود غامضة وقروض توقع الدول في المديونية".