ووتش: بريطانيا تلطخ صورتها بدعم السعودية
دعت هيومن رايتس ووتش الحكومة البريطانية إلى إعادة التفكير في نهجها تجاه السعودية، ودعمها لها في الحرب على اليمن "مع عدم وجود نهاية تلوح في الأفق لهذه الحرب التي تشوبها الانتهاكات".
وقالت المنظمة إن بريطانيا تخاطر بالتواطؤ في جرائم الحرب من خلال تزويد السعوديين بكميات كبيرة من الأسلحة، في ظل انتهاك قوانين الحرب بشكل روتيني.
وأشارت إلى أن عدم اعتراض بريطانيا علنا على الغارات الجوية غير القانونية، والأرواح التي فقدت بسبب القيود السعودية على الموانئ اليمنية الرئيسية؛ سيلطخ صورة بريطانيا "بشكل لا رجعة فيه".
وذكرت المنظمة أن الطريقة التي يدير بها التحالف -بقيادة السعودية- الحرب أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني الضعيف أصلا، وتحويله إلى أزمة إنسانية كاملة.
ووفق المنظمة يعاني نحو 1.8 مليون طفل يمني من سوء التغذية الحاد، وهناك أكثر من مليون حالة مشتبه بأنها كوليرا، و8.4 ملايين يمني على حافة المجاعة.
وأشارت المنظمة إلى أنه رغم تلك الحقائق بقيت الحكومة البريطانية واحدة من أقوى الداعمين للسعودية والتحالف الذي تقوده في حرب اليمن.
وإضافة إلى "الدعم غير النقدي" والمشورة العسكرية الذين قدمتهما بريطانيا للسعودية في الحرب، وفق المنظمة، باعت لها معدات عسكرية بقيمة 4.6 مليارات جنيه إسترليني (6.4 مليارات دولار) منذ بداية الحرب قبل ثلاث سنوات.
وبحسب المنظمة فإن بريطانيا بذلك تتجاهل قواعدها الخاصة حول عدم بيع الأسلحة عندما يحتمل أن تستخدم بشكل غير قانوني.