الموجة الخامسة من مهجري الغوطة تتجه لإدلب
قال الإعلام الرسمي للنظام السوري إن الدفعة الخامسة من مهجري الغوطة الشرقية انطلقت باتجاه مناطق سيطرة المعارضة في إدلب شمالي سوريا.
وفي وقت سابق، أوضح مراسل الجزيرة أن دفعة رابعة من مهجري الغوطة الشرقية ضمت أكثر من ستة آلاف شخص بينهم مقاتلون قادمون من حي جوبر الدمشقي ومدن زملكا وعربين وعين ترما، وصلت الأربعاء إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريف حماة (وسط سوريا).
في هذه الأثناء، قالت اللجنة المدنية للتفاوض في دوما (وهي آخر معقل للمعارضة في الغوطة الشرقية) إنها حققت تقدما مع الجانب الروسي في عدد من النقاط المتعلقة بالمبادرة المطروحة من قبل المعارضة حول مدينة دوما خلال جلسة جرت أمس.
وأشارت اللجنة أنها طرحت على الروس تثبيت وقف إطلاق النار في دوما خلال فترة المفاوضات، وتحسين أوضاع المقيمين في مخيمات الإيواء التي أقامها النظام للخارجين من الغوطة الشرقية.
منطقة "مصالحة"
ويأمل فصيل جيش الإسلام -الذي يسيطر على المنطقة- التوصل لاتفاق يحول دون إجلاء مقاتليه منها، إلا أن موسكو ودمشق هددتا بعمل عسكري ضدها ما لم يوافق جيش الإسلام على الانسحاب من المدينة على غرار ما حدث مع الفصائل الأخرى في مناطق أخرى من الغوطة.
ويخوض جيش الإسلام مفاوضات مع الروس تتركز أساسا على تحويل دوما إلى منطقة "مصالحة" يبقى فيها "جيش الإسلام" وتعود إليها مؤسسات الدولة من دون دخول قوات النظام، ويتم الاكتفاء بنشر شرطة عسكرية روسية.
ومنذ عام 2012، تحاصر قوات النظام السوري الغوطة الشرقية حيث يعيش قرابة أربعمئة ألف مدني، ومنذ أسابيع يشن النظام وداعموه على هذه المنطقة حملة عسكرية هي الأشرس.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية للجزيرة جنوبي دمشق أنه تم التوصل لاتفاق أولي بين فصائل المعارضة والنظام لخروج الراغبين من مسلحي المعارضة وأهالي بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم خارج العاصمة دمشق.
وأضافت المصادر أن المفاوضات جارية حول الترتيبات النهائية لإعداد الخارجين من المنطقة ووجهتهم، ومصير الراغبين في البقاء في المنطقة التي يوجد فيها أيضا مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية.