الحوثيون يُدخلون طهران في اشتباك مع باريس
وفي تصريح لإذاعة "آر تي أل" الفرنسية، قال لودريان إن "هناك مشكلة في اليمن وهي أن العملية السياسية لم تبدأ، وإن السعودية تشعر بأنها تتعرض باستمرار لهجمات ينفذها الحوثيون الذين يحصلون على أسلحة من إيران".
واعتبر لودريان أن هناك وضعا شديد الخطورة في اليمن على الصعيدين الإنساني والسياسي.
وفي وقت سابق، كان وزير الخارجية الفرنسي قد قال بيان إن نقل قدرات صاروخية إلى أطراف ليست دولا وقد تستخدم ضد دول أخرى، هو أمر "غير مسؤول ويتنافى مع القانون"، في إشارة غير مباشرة إلى إيران.
صواريخ واتهامات
وأعلنت السعودية أن دفاعاتها الجوية اعترضت مساء الأحد سبعة صواريخ بالستية أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه العاصمة الرياض ومدن أخرى، مشيرة إلى أن الشظايا الناجمة عن تدمير هذه الصواريخ في الجو أوقعت قتيلا وجريحين، ثلاثتهم مصريون، إضافة إلى تسببها بأضرار مادية.
وعقب هذه التطورات، دعت الرياض مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته وإدانة هجمات الحوثيين الصاروخية، محملة "الدول التي تحمي إيران" مسؤولية التصعيد. كما حمّلت الولايات المتحدة وبريطانيا المسؤولية لإيران.
وفي رسالة بعثتها الرياض إلى مجلس الأمن، دعت السعودية المجلس إلى تحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين وإدانة هجمات الحوثيين الصاروخية على أراضيها، وطالبته بتحميل إيران مسؤولية دعمها للحوثيين ورعايتها لهم.
نفي وإدانة
في المقابل، نفت إيران بشدة مثل هذه الاتهامات، بينما أدان مجلس الأمن الدولي الأربعاء "بأشد العبارات" الهجمات المتعددة التي شنها الحوثيون في اليمن على السعودية، قائلا إنها تشكل تهديدا للأمن الإقليمي.
يشار إلى أن الحوثيين منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أطلقوا صواريخ عديدة على السعودية، وأكدت الرياض أن دفاعاتها الجوية اعترضتها كلها.
وتقود السعودية منذ ثلاث سنوات تحالفا عسكريا دعما لسلطة الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي، في مواجهة الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من طهران.
وقد أدى النزاع في اليمن إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص وإصابة نحو 53 ألفا في ظل أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حاليا.