إسرائيل تتربص بمسيرة العودة.. فهل تهاجمها؟
اكتملت الاستعدادات لمسيرة العودة التي تنطلق غدا الجمعة في قطاع غزة للتأكيد على حق العودة ورفض الحصار، فيما تتربص إسرائيل بهذا التحرك الشعبي ناشرة قوات على الحدود ومهددة باستخدام القوة.
وأكدت اللجنة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار المنبثقة عن الفصائل الفلسطينية في غزة، على الطابع السلمي للمسيرة، وحذرت فصائل المقاومة -وفي مقدمتها حركتا حماس والجهاد– الاحتلال الإسرائيلي من أن مواجهة المتظاهرين بالقوة ستستدعي ردا منها على ذلك.
وفي المقابل، وضع الجيش الإسرائيلي قواته في حالة تأهب، ونشر مئة من القناصين عند الشريط الحدودي قبالة المنطقة التي ستنظم فيها مسيرة العودة.
وبحث المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر سيناريوات التعامل مع المظاهرات الشعبية المرتقبة في قطاع غزة، ووجه بضرورة استخدام الذخيرة الحية لمنع المتظاهرين من عبور الحدود، كما صدرت تعليمات بتمكين سكان المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة من حمل السلاح يوم غد.
بدورها قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن منظمي المظاهرات أكدوا على سلمية المسيرة، مشيرة مع ذلك إلى أن المتظاهرين يحتاطون لاحتمال استخدام الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز ضدهم.
ووفق وكالة أسوشيتد برس، يفترض أن تختتم مسيرة العودة يوم 15 مايو/أيار بمظاهرة كبيرة تتوجه نحو السياج الحدودي في ذكرى النكبة التي توافق تاريخ إقامة إسرائيل على جزء من أرض فلسطين التاريخية.
وأضافت الوكالة أن حركة حماس تأمل في حشد مئات الآلاف من المتظاهرين، ونقلت عن القيادي في الحركة إسماعيل رضوان قوله إنه حين يتوجه المتظاهرون نحو الحدود سيقرر المنظمون الخطوة التالية، وحذر رضوان إسرائيل من ارتكاب حماقة عبر مواجهة الحشود الفلسطينية.