آخر تعداد فلسطيني والأرقام تفزع إسرائيل

أظهرت النتائج الأولية للتعداد العام الثالث أن عدد الفلسطينيين داخل حدود عام 1967 بلغ أربعة ملايين و780 ألفا، إضافة إلى 1.5 مليون داخل الخط الأخضر، بزيادة مليون فلسطيني خلال السنوات العشر الأخيرة؛ وهي أرقام تفزع الاحتلال الإسرائيلي الذي يزعم أن له الأغلبية ويدعو ليهودية إسرائيل.
وفي التفاصيل، تشير نتائج التعداد في عام 2017 أن من بين السكان مليونين و881 ألفا و687 نسمة في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، ومليونا و899 ألفا في قطاع غزة الذي سجل ثالث أعلى نسبة سكانية في العالم.
وأشارت علا عوض إلى أن عدد اللاجئين الذين هُجّروا من أراضي 48 إلى الضفة وغزة، بلغ ما يقارب مليوني لاجئ.
وفيما يتعلق بالتركيب العمري، فإن المجتمع الفلسطيني ما زال مجتمعا فتيا، حيث إن نسبة الأطفال ما دون 18 عاما أصبحت تشكل 47%، فيما بلغت نسبة الأفراد من ستين عاما فأكثر 5% من إجمالي عدد السكان، فيما بلغ متوسط حجم الأسرة 5.1.
وكشفت رئيسة جهاز الإحصاء عن وصول معدل البطالة إلى 26.3% وتتركز في قطاع غزة بنسبة 47% و12% في الضفة، وترتفع نسبة البطالة بين فئة الشباب الخريجين، لكن نسبة الأمية انخفضت إلى أقل من 4%.

يوم مهم
من جهته، قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف خلال المؤتمر، إنه يسعى بكل الطرق لتحقيق السلام المنشود الذي تتمسك به القيادة الفلسطينية دون الانتقاص من حقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن هذا يوم مهم للفلسطينيين في مختلف مناطقهم وفي جميع أنحاء العالم، لأن تنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت هو أفضل طريقة ليس لتوفير البيانات فقط، بل لتوفير حجة لجميع من يؤمن أن الطريق الوحيدة لهذا الصراع أن تكون هناك دولة فلسطينية تعيش بأمن واستقرار وأمان مع جيرانها.
بدوره، قال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين رالف تراف إن الشعب الفلسطيني يستحق التحية على هذا الإنجاز، ولنا الشرف أن نشارك في هذا الاستطلاع المهم.
وشدد تراف على التمسك بحل الدولتين "لأنه الحل الوحيد القابل للتطبيق والواقعي والعادل والمنصف، فنحن نعني حل دولتين على أساس حدود 1967 والقدس عاصمة للدولتين، وهناك حل عادل ومنصف ومتفق عليه، وهذا موقف الاتحاد الأوروبي الدائم".
غضب إسرائيلي
وكان تقرير للإدارة المدنية للاحتلال الإسرائيلي كشف عن تساوي عدد السكان العرب واليهود في فلسطين التاريخية غرب نهر الأردن.
وبحسب التقرير الذي تم عرضه على لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، فإن نحو خمسة ملايين فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة لنحو 1.5 مليون يعيشون داخل الخط الأخضر.
ويشير التقرير إلى أن عدد اليهود في المقابل مساوٍ لمجموع هذا العدد، إذ يصل إلى 6.5 ملايين نسمة.
وبينما سارعت المعارضة البرلمانية إلى التعقيب بأن ذلك يؤكد ضرورة الفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتطبيق حل الدولتين، ثار غضب اليمين الحاكم واعتبر أن هذه المعطيات غير دقيقة واتهموا السلطة الفلسطينية بالوقوف وراء هذه المعلومات وتضخيمها.