كل منطقة عفرين بقبضة الجيش التركي

أفاد مراسل الجزيرة أن الجيش التركي أعلن، في بيان خطي له، فرض سيطرته على كامل منطقة عفرين السورية ومحيطها.

أعلن الجيش التركي فرض سيطرته على كامل منطقة عفرين السورية ومحيطها والتي كانت تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، وسط تأكيد أنقرة أن عفرين ستبقى لأهلها.

وجاء في بيان صادر عن الجيش التركي قوله إن قوات غصن الزيتون تتخذ تدابير احترازية من أجل ضمان عودة آمنة للمدنيين إلى منازلهم.

وفي هذا الإطار، تجري القوات التركية تمشيطا لمنطقة عفرين من أجل تفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها المسلحون الأكراد، في حين أعلن الجيش التركي تحييد 3733 مسلحا منذ انطلاق عملية غصن الزيتون قبل ثلاثة أشهر.

طوق أمني
وكان الجيش السوري الحر والجيش التركي فرضا أمس طوقا أمنيا وعسكريا على جميع مداخل مدينة عفرين، كما أقاما حواجز مشتركة داخل المدينة لحفظ الأمن فيها.

من ناحيته، ذكر رئيس أركان الجيش التركي خلوصي أكار أن قوات بلاده المشاركة في عملية غصن الزيتون ستصل حتى أطراف حلب عند بلدتي نبل والزهراء لتحكم السيطرة على منطقة عفرين كاملة. 

وأكد أكار أن تركيا لا تستهدف على الإطلاق وحدة التراب والسياسة، سواء في سوريا أو العراق، وهي تبدي احتراما كبيرا في هذا الإطار.    

وأشار إلى أنه "لا يمكن أن يكون المسلحون بنوا الملاجئ في عفرين بقدراتهم وحدهم، من المستحيل أن تكون أنشئت دون دعم هندسي وتخطيط وتوجيه من قبل دولة ما". 

‪إجراءات أمنية مشددة على مداخل عفرين‬  (الجزيرة)
‪إجراءات أمنية مشددة على مداخل عفرين‬  (الجزيرة)

حملة عسكرية
وبدأت تركيا وفصائل سورية موالية في 20 يناير/كانون الثاني الماضي حملة عسكرية تحت مسمى "غصن الزيتون" ضد منطقة عفرين، وقالت أنقرة إنها تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها "إرهابية" وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني.

وعقب هذه التطورات قال بن علي يلدرم نائب رئيس الوزراء التركي إن بلاده تمكنت من خلال عملية غصن الزيتون من "سحق أعداء تركيا الذين يدعمون التنظيمات الإرهابية في عفرين".

وأضاف، نؤكد مرارا أن عفرين لأهلها وستبقى لهم، مشيرا إلى أن القوات التركية لم تحارب الوحدات الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية بل حاربت ما سماها "قوى الظلام" التي تقف خلفهما.

وأمس الجمعة انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما سماها ازدواجية المعايير التي تتبناها الحكومات الغربية تجاه عملية غصن الزيتون.

وأشار إلى أن المنزعجين من تحرير عفرين السورية هم أنفسهم من يلتزمون الصمت حيال المجازر المرتكبة في المنطقة بوجه عام.

وأعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن نحو 170 ألف شخص فروا إثر الهجوم الذي قادته تركيا على مدينة عفرين السورية، مشيرة إلى الظروف المروعة التي يواجهونها.

المصدر : الجزيرة + وكالات