اتهمتا طارق رمضان باغتصابهما.. من هما هندة وكريستيل؟

#balancetonporc C’est une décision très difficile,mais j’ai décidé moi aussi qu’il est temps de dénoncer mon agresseur,c’est Tariq Ramadan
— Henda Ayari (@Henda_Ayari) October 20, 2017
والعياري ابنة لعائلة مسلمة، والدها جزائري وأمها تونسية، ونشأت في نورماندي (شمال فرنسا)، وتقول إنها عاشت في الوسط السلفي منذ أن كانت في عمر 18 عاما إلى أن قررت مغادرته عام 2015.

محاولة اغتصاب
وفي كتابها، وخلال مقابلات عديدة ظهرت فيها مع وسائل إعلام فرنسية، تروي العياري فصولا لافتة في قصتها، فتتحدث عن تعرضها لمحاولة اغتصاب وهي في سن التاسعة من عمرها، عندما حاول ابن عم لها اغتصابها أثناء إجازة كانت تقضيها في تونس.
كما تروي قصة زواجها وهي في سن 21، وتقول إنها اضطرت لترك دراستها الجامعية لأجل ذلك، وإن الأمر تم بموافقة ورضا عائلتها.
وتروي فصولا عما تصفه بسوء معاملة زوجها السلفي لها، وتتهمه بأنه كان يضربها ويعنفها، وأنه أظهر لها وجهه الحقيقي في اليوم الأول للزواج، لدرجة أنها تقول إنه ضربها على بطنها وهي حامل أثناء جدال بينهما على إعداد وجبات إفطار في رمضان لأصدقائه السلفيين.
وتقول إن زوجها السابق الذي أنجبت منه ثلاثة أطفال، كان يقضي معظم وقته في المسجد، وكان يعيش على المساعدات العامة، وكان متعصبا، ويشدد على ارتدائها الحجاب والنقاب، وكان يمنعها من الخروج إلا لحضور الدروس الدينية أو التسوق للاحتياجات الأساسية.
وتشير إلى أنها حاولت الشكوى على زوجها ومعاملته السيئة لعائلتها ولأئمة المساجد في منطقة روان في نورماندي، لكن الجميع كانوا يطلبون منها الصبر، وأنها فكرت مرارا في الهروب من البيت، إلى أن انتهى زواجهما عام 2012 بالطلاق.
ودخلت عياري في معركة قضائية مع زوجها على حضانة الأطفال، إلى أن تمكنت من الفوز بحضانتهم.
الفصل الأكثر إثارة في سيرة عياري تمثل في تحولها من السلفية للعلمانية عام 2015، عندما قررت خلع الحجاب، وقالت إن الدافع لهذا التحول كان هجوم باريس، وألفت كتابها الذي هاجمت فيه الحياة في ظل المجتمعات التي وصفتها بالمتشددة |
من السلفية للعلمانية
والفصل الأكثر إثارة في سيرة عياري تمثل في تحولها من السلفية إلى العلمانية عام 2015، عندما قررت خلع الحجاب، وقالت إن الدافع لهذا التحول كان هجوم باريس، وألفت كتابها الذي هاجمت فيه الحياة في ظل المجتمعات التي وصفتها بالمتشددة.
وفي هذا الكتاب روت لأول مرة قصة تعرضها للاغتصاب على يد إسلامي أطلقت عليه اسم "الزبير"، ورفضت الكشف عن هويته.
لكنها وإثر الحملة العالمية للكشف عن المتحرشين بالنساء التي ظهرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عبر وسم (#Balancetonporc) قالت لأول مرة إن الذي اغتصبها هو المفكر الإسلامي طارق رمضان.
ووفق روايتها، فإنها كانت تحرص على الاستماع له وحضور محاضراته، وأنها تواصلت معه أكثر من مرة، إلى أن دعاها لفندق كان يقيم فيه بباريس عام 2012 على هامش حضوره مؤتمر المنظمات الإسلامية في أوروبا.

غرفة الفندق
وتقول إنه دعاها لغرفته، ولبت الدعوة لثقتها به، حيث روت تفاصيل ما زعمت أنها واقعة اغتصابه لها، وتقول إنه "استفاد من ضعفها ليقوم بمعانقتها وتقبيلها"، وعندما تمردت عليه -بحسب روايتها- قام بصفعها بعنف.
وتشير إلى أنها قررت الصمت عدة سنوات خوفا من الانتقام، لا سيما بعد أن هددها رمضان، وفق ادعائها.
وأسست عياري جمعية لدعم النساء اللواتي يعشن وحدهن، بعد أن واجهن النبذ من قبل أزواجهن، وانتهت حياتهن بالطلاق والحرمان الاجتماعي، وكانت تستوحي في ذلك تجربتها الشخصية.
Lors de la journée d’hommage à Charlie, j’ai été heureuse de faire la rencontre de David Vallat et Abdelghani Merah ! Avec mes frères de combat pour la Liberté, avec ces deux symboles de force et de courage, nous sommes Charlie et fiers de l’être ! Merci à David et Abdelghani ! pic.twitter.com/szj0OzgMGh
— Henda Ayari (@Henda_Ayari) January 18, 2018
ومنذ أن قررت التحول من السلفية للعلمانية، تحولت عياري لواحدة من نجوم الإعلام والمجتمع، حيث ظهرت مؤخرا في احتفال صحيفة شارلي إيبدو المثيرة للجدل، وبعد وصول الرئيس إيمانويل ماكرون للحكم، وجهت له رسالة مطولة دعته فيها لمواجهة السلفية في فرنسا.
بحسب صحيفة لو بريسيان، فإن كريستيل مواطنة فرنسية تبلغ من العمر 42 عاما، اعتنقت الإسلام عام 2008، وتعاني من إعاقة في إحدى رجليها بعد تعرضها لحادث سير، وظهرت لأول مرة الجمعة الماضي، بعد أن قررت مواجهة رمضان في التحقيق |
الفرنسية كريستيل
وبحسب صحيفة لو بريسيان، فإن كريستيل مواطنة فرنسية تبلغ من العمر 42 عاما، اعتنقت الإسلام عام 2008، وتعاني من إعاقة في إحدى رجليها بعد تعرضها لحادث سير، وظهرت لأول مرة الجمعة الماضي، بعد أن قررت مواجهة رمضان في التحقيق.
مجلة فانيتي الفرنسية قالت أيضا إن كريستيل نشأت في إيفلينس (قرب فرساي) في عائلة مسيحية من الطبقة الوسطى، وتعرفت على طارق رمضان بعد أن مرت بفترة صعبة بعد تعرضها لحادث السير، حيث أصبحت شخصية
وكريستيل منفصلة عن زوجها، وليس لديها أطفال، وأشارت إلى أنها أحبت رمضان بعد أن تحدثت معه في مواضيع عدة بعد الاتصال به بمكالمات هاتفية وعبر سكايب.
فندق هيلتون
وتشير إلى أن التحول في علاقتها مع رمضان كان في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2009، عندما دعاها إلى غرفته في فندق هيلتون في ليون، وقالت إنه اغتصبها بشكل وحشي، وإنها "تجمدت من الخوف".
وتقول إنها عاشت مرحلة من الخوف الشديد بعد هذه الحادثة، وبررت عدم تقديمها شكوى طوال السنوات الماضية بخوفها ألا تؤخذ على محمل الجد.
وبينما ينظر الادعاء الفرنسي في شكوى المرأتين، سارعت وسائل إعلام عربية لإدانة رمضان، وربط التهم الموجهة له بكونه حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين.
ويثور جدل كبير حول الشكوى التي يذهب البعض في الغرب لاعتبارها تمثل حقيقة الإسلاميين، في حين يهاجم آخرون عبر منصات التواصل هندة وكريستيل، ويتهمونهما بأنهما متآمرتان على رمضان، بانتظار كلمة الفصل من قبل القضاء.