عبد السلام يلتزم الصمت بأولى جلسات محاكمته ببروكسل

بدء محاكمة صلاح عبد السلام
عبد السلام رفض الحديث لهيئة المحكمة في بروكسل (الجزيرة)

التزم صلاح عبد السلام -الناجي الوحيد من المنفذين والمشتبه به الرئيسي في هجمات باريس عام 2015 والمرتبط بمنفذي هجمات بروكسل عام 2016- الصمت في أول جلسة محاكمة له تجرى اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسل، وسط إجراءات أمنية مشددة وتغطية إعلامية كبيرة.

ورفض عبد السلام الحديث لهيئة المحكمة، وأكد في بداية الجلسة لرئيستها أنه لن يجيب عن أسئلتها.

وقال مراسل الجزيرة في بروكسل محمد البقالي إن صلاح لم يكن متعاونا، مضيفا أن رئيسة الجلسة منعت تداول صور عبد السلام الذي ظهر للحاضرين في قاعة المحكمة.

ويحاكم عبد السلام أمام القضاء البلجيكي في القضية المتعلقة بإطلاق النار على الشرطة أثناء محاولة اعتقاله في بروكسل في مارس/آذار 2016.

ونقل المتهم أمس من سجن فلوري ميرجيس في منطقة باريس الذي نقل إليه في نهاية أبريل/نيسان 2016، وشاهد صحافيون من وكالة الأنباء الفرنسية موكبا لآليات القوة الخاصة في الدرك الفرنسي.

‪المحاكمة تجرى وسط إجراءات أمنية مشددة‬ (رويترز)
‪المحاكمة تجرى وسط إجراءات أمنية مشددة‬ (رويترز)

التزام الصمت
وخلال جلسات المحاكمة التي تستمر من الاثنين إلى الجمعة -مع توقف يوم الأربعاء- سيودع عبد السلام في سجن فاندا لوفيي شمالي فرنسا، وسيقطع يوميا 150 كيلومترا إلى بروكسل ترافقه بالتناوب قوات خاصة من الدرك الفرنسي والشرطة القضائية الفدرالية البلجيكية.

وكانت جلسة المحاكمة قد أرجئت في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي لإتاحة الوقت لسفين ماري محامي عبد السلام -الذي كان قد تم توكيله للتو- للاطلاع على الملف، إلا أنه انسحب بعد سبعة أشهر من مهمة الدفاع بعدما اقتنع أن موكله لن يتعاون مع القضاء.

كما سيحاكم عبد السلام لاحقا في فرنسا لصلته المفترضة بهجمات باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 التي أودت بحياة 130 شخصا، إلا أن موعد هذه المحاكمة لم يتحدد بعد.

وخضع عبد السلام ( 29 عاما) لتحقيق رسمي في تهم بالإرهاب والقتل في فرنسا يوم 27 أبريل/نيسان 2016، بعد أن سلمته بلجيكا للسلطات الفرنسية، وكان على رأس قائمة المطلوبين في أوروبا حتى القبض عليه في بروكسل يوم 18 مارس/آذار من العام نفسه بعد ملاحقة استمرت أربعة أشهر، إذ يشتبه في أنه نقل ثلاثة انتحاريين إلى (ملعب فرنسا) حيث فجروا أنفسهم.

المصدر : وكالات