المتهم بهجمات باريس يختار الصمت أمام المحكمة
وقال عبد السلام (29 عاما) للقاضية ماري فرانس كوتجن عندما سألته عما إذا كان سيقدم أدلة في قضية اتهامه بالشروع في قتل عناصر الشرطة ببروكسل قبل اعتقاله، "لا أريد الإجابة على أي أسئلة".
وأضاف عبد السلام "طُلب مني الحضور فجئت… سأبقى صامتا. هذا حق لي وصمتي لن يجعل مني مجرما أو مذنبا. هذا دفاعي وسأدافع عن نفسي بالتزام الصمت".
وقال أيضا وهو محاط بحارسين مسلحين وملثمين من شرطة مكافحة الإرهاب، "فليؤسسوا قضيتهم على أدلة جنائية وملموسة بدلا من التباهي بما يرضي الرأي العام".
واعتبر عبد السلام أن المسلمين يحاكمون ويعاملون بأسوأ الطرق، وتطلق عليهم أحكام مسبقة دون رحمة، وتابع "ليس هناك افتراض بالبراءة".
واختتم عبد السلام حديثه بالنطق بالشهادتين، وقال "قاضوني. افعلوا ما يحلو لكم بي. أثق في الله".
وطالب مدع عام اتحادي في بلجيكا من المحكمة بسجن عبد السلام ومتهم آخر يدعى سفيان عياري لمدة تتراوح بين ثلاثة أعوام وعشرين عاما.
ونقل المتهم أمس من سجن بباريس أودع فيه نهاية أبريل/نيسان 2016، وستستمر محاكمته في بروكسل حتى الجمعة مع إيداعه في سجن فاندا لوفيي شمالي فرنسا، بحيث يقطع يوميا 150 كيلومترا إلى بروكسل.
وسيحاكم عبد السلام لاحقا في فرنسا لصلته المفترضة بهجمات باريس يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 التي أودت بحياة 130 شخصا.
وخضع عبد السلام لتحقيق رسمي في تهم بالإرهاب والقتل في فرنسا يوم 27 أبريل/نيسان 2016، بعد أن سلمته بلجيكا للسلطات الفرنسية، وكان على رأس قائمة المطلوبين في أوروبا حتى القبض عليه في بروكسل يوم 18 مارس/آذار 2016 بعد ملاحقة استمرت أربعة أشهر، إذ يشتبه في أنه نقل ثلاثة انتحاريين إلى "ملعب فرنسا" حيث فجروا أنفسهم.