روسيا تقر بمقتل 5 من رعاياها بنيران أميركية بسوريا

أعلنت روسيا مقتل خمسة من رعاياها بنيران التحالف الدولي بدير الزور الأسبوع الماضي، واعتبرت أن الوجود الأميركي العسكري بمنطقة التنف "احتلال". بينما أكدت مصادر أن الشرطة الروسية انتشرت بنقطة مقابلة لنقطة مراقبة تركية بريف حلب الجنوبي.
وأكدت الخارجية الروسية اليوم الخميس أن خمسة مواطنين قتلوا وآخرين جرحوا، في عملية جوية لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة بمحافظة دير الزور شرق سوريا يوم السابع من الشهر الجاري وأنهم ليسوا من الجيش الروسي، مضيفة أن الحديث عن مقتل عشرات ومئات الروس في قصف التحالف تضليل إعلامي.
واعتبرت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا أن استمرار الوجود الأميركي العسكري في منطقة التنف جنوب شرق سوريا "احتلال" وأن الأميركيين حولوا المنطقة الخاضعة لسيطرتهم إلى منطقة آمنة للفارين من تنظيم الدولة الإسلامية.
وأشارت زاخاروفا -في إيجازها الصحفي الأسبوعي- إلى أن تصرفات الأميركيين في منطقة ما وراء الفرات "مستفزة" حيث تقوم القوات الكردية المدعومة من أميركا بمواجهات مباشرة مع جيش النظام السوري هناك، كما تستفز الولايات المتحدة تركيا بتقديم أسلحة جديدة إلى الأكراد عبر قوافل تأتي من العراق، وفق قولها.
وكان مسؤول أميركي قد أكد أن أكثر من مئة عنصر من المتحالفين مع النظام قتلوا عندما أحبط التحالف والوحدات الكردية هجوما كبيرا ليل السابع من فبراير/شباط الحالي، بينما نفت وزارة الدفاع الروسية آنذاك وجود أي جنود لها في المنطقة.
في سياق آخر، أفادت مصادر في المعارضة المسلحة للجزيرة أن أفرادا وآليات تابعة للشرطة الروسية دخلوا بلدة الحاضر الواقعة تحت سيطرة قوات النظام ومليشيات إيرانية بريف حلب الجنوبي.
وقالت تلك المصادر إنها تجهل أسباب انتشار القوات الروسية في البلدة، مضيفة أن النقاط التي انتشرت بها مقابلة لنقاط المراقبة التركية المتمركزة على تلة العيس وفقا لـ اتفاق خفض التصعيد الموقع في أستانا.