تعزيزات روسية بسوريا ودوريات أميركية مع الوحدات الكردية
أرسلت روسيا فرقاطة جديدة مزودة بصواريخ طويلة المدى إلى الساحل السوري لتعزيز قواتها البحرية هناك، بينما نظمت الولايات المتحدة دوريات مع وحدات الحماية الكردية شمالي شرقي سوريا بعدما استهدفت تركيا مواقع لتلك الوحدات بقصف مدفعي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الفرقاطة الأميرال ماكاروف التابعة لأسطول البحر الأسود ستنضم إلى القوات البحرية التابعة للأسطول الروسي في البحر المتوسط قبالة الساحل السوري، وهي مزودة بصواريخ كروز من طراز كاليبر طويلة المدى، ولم تذكر الوزارة ما إذا كانت الفرقاطة ستشارك في عملية عسكرية في سوريا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال إن سفنا حربية روسية مزودة بصواريخ كاليبر ستكون مستعدة بشكل دائم في البحر المتوسط لمواجهة ما وصفه بخطر الإرهاب في سوريا.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) روب مانينغ أن "القوات الأميركية بدأت يوم الجمعة بتسيير دوريات تأمينية بطول الحدود الشمالية الشرقية لسوريا، وذلك مع شركائنا في قوات سوريا الديمقراطية"، وهي قوات مكونة أساسا من الوحدات الكردية.
وشدد المسؤول العسكري الأميركي على ضرورة أن تركز كافة الأطراف على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، لافتا إلى أن القوات التركية والأميركية بدأت دوريات مشتركة في منطقة منبج، وأن الهدف من تلك الدوريات هو التركيز على هزيمة تنظيم الدولة.
وجاء ذلك بعد يومين من إعلان الجيش التركي قصفه لمنطقة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا، وأنه قتل أربعة عناصر من الوحدات الكردية.
وفي سياق متصل، قال سيان روبرتسون، أحد متحدثي البنتاغون، إن بلاده لا تقوم بأي دوريات أخرى قرب منبج غير تلك التي تجريها مع تركيا. وجاء ذلك ردًا على ما أثير في الصحف الأميركية مؤخرًا حول قيام واشنطن بإجراء دوريات مع الوحدات الكردية هناك بالتوازي مع دورياتها مع تركيا، مع أن الأخيرة تصنف الوحدات على أنها منظمة إرهابية.