تراجع الشحن بالحديدة وقوات مدعومة إماراتيا تمنع دخول مساعدات كويتية لعدن

أفاد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بأن العمليات في ميناء الحديدة اليمني تراجعت إلى قرابة النصف خلال أسبوعين بسبب عزوف شركات الشحن عن استخدامه، في حين احتجزت قوات يمنية مدعومة إماراتيا شاحنات مساعدات كويتية.
وأضاف البرنامج أن انعدام الأمن في المدينة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين فاقم الوضع أكثر، مشيرا إلى أن تراجع توريد المواد الأساسية سيؤثر على مخزون الغذاء في البلاد التي يواجه فيها 14 مليون شخص خطر المجاعة، في ضوء وصول نحو 70% من الواردات إلى اليمن عبر ميناء الحديدة الحيوي.
وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية إيرفيه فيروسيل إن شركات الشحن تحجم على ما يبدو عن التعامل مع ميناء الحديدة بسبب ارتفاع مستويات انعدام الأمن في المدينة.
وأشار إلى أن برنامج الأغذية الذي يوفر حصصا غذائية لثمانية ملايين يمني شهريا، يحاول التوسع في عملياته لتفادي حدوث مجاعة.
وقال إن البرنامج لديه مخزونات غذاء تكفي شهرين آخرين في اليمن، محذرا من أن أي تعطل في عمليات الميناء من شأنه أن يعرقل الجهود الإنسانية لمنع المجاعة، كما سيزيد من ارتفاع أسعار السلع الغذائية في الأسواق، مما يجعل من الصعب جدا على أغلبية اليمنيين توفير الغذاء لعائلاتهم.
وفي تطور آخر، تحتجز قوات النخبة الشبوانية المدعومة إماراتيا في محافظة شبوة اليمنية منذ يوم أمس شاحنات مساعدات كويتية وتمنع دخولها إلى عدن.
وكانت 47 شاحنة مساعدات كويتية قد انطلقت من الكويت قبل أسبوع في طريقها لليمن، وجرى توزيعها مناصفة بين المناطق الخاضعة للحوثي ومناطق الحكومة الشرعية، إلا أن قوات النخبة الشبوانية تمنع دخول الشاحنات المخصصة للمناطق الخاضعة للحكومة الشرعية.
يذكر أن هذه المساعدات هي جزء من حملة "شاحنات الكويت" التي نظمتها جمعية السلام الكويتية للأعمال الإنسانية والخيرية، والتي عبأت من خلالها 107 شاحنات بالمساعدات الغذائية وملابس الشتاء والخيام لتوزيعها على النازحين في سوريا واليمن.