مركز حقوقي يتهم الأردن بممارسة التعذيب المنهجي

اتهم مركز حقوقي الأجهزة الأمنية في الأردن بممارسة التعذيب بشكل منهجي، وعزا ذلك إلى "غياب الإرادة السياسية".
وقال مركز "عدالة" لحقوق الإنسان في تقريره السنوي الثاني الصادر اليوم تحت عنوان "التعذيب من الإنكار إلى الوقاية.. كيف نبدأ؟" إن التعذيب في الأردن يمارس "بشكل منهجي ومستمر"، وإن التعذيب الجسدي والنفسي يمارسان بشكل مستمر "لاستخراج معلومات والحصول عليها".
وأوضح المركز في تقريره أن "غياب الإرادة السياسية من أسباب انتشار التعذيب في الأردن"، مشيرا إلى أنه لم يصدر أي قرار قضائي حتى اللحظة يدين أي موظف رسمي لارتكابه جريمة تعذيب.
وقال المسؤول عن متابعة قضايا التعذيب في مركز "عدالة" المحامي سالم المفلح، إن حالات التعذيب بين عامي 2013 و2015 بلغت 33 حالة، وارتفعت بين عامي 2016 و2018 إلى 80 حالة تعذيب في مراكز التوقيف.
وأضاف أن "جرائم التعذيب تقع في مناخ يسوده الصمت وداخل أماكن مغلقة بمعزل عن العالم الخارجي".
وأشار إلى أن طول إجراءات أمد التقاضي أمام محكمة الشرطة -والتي تستغرق سنوات طويلة- يعد خرقا لقانون أصول المحاكمات الجزائية العسكرية.