السودان وإسرائيل.. لا عداوة ولا صداقة نشطة

عماد عبد الهادي-الخرطوم
وقال المسؤول -الذي فضل عدم كشف اسمه- إن إسرائيل "لا هي عدو ولا هي صديق نشط، ولا يوجد اعتراف رسمي من الحكومة السودانية بها".
واعتبر أن التصريحات الإسرائيلية "ربما تسعى من خلالها تل أبيب لتقصير خطوط طيرانها نحو أميركا الجنوبية".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن تل أبيب تجري محادثات متقدمة لتعزيز وتوطيد العلاقات مع العديد من الدول الإسلامية الأخرى في أفريقيا، ومنها السودان.

خيوط التطبيع
وتترابط الخيوط المؤدية للتقارب بين الخرطوم وتل أبيب -وإن أنكرت ذلك الحكومة السودانية- بحسب رئيس المجموعة الاستشارية للتنمية الحاج حمد محمد خير، الذي يقول إن "التطبيع الذي يتم مع إسرائيل من كل جيران السودان لم يكن خافيا على الخرطوم ولا بعيدا عن معرفتها، خاصة بعدما تم مع جوبا وكمبالا وإنجامينا".
وبرأي الحاج حمد فإن هناك تطبيعا "حاصلا" بين الخرطوم وتل أبيب، وهو "تطبيع أمني لمكافحة الإرهاب دون أن يحظى باعتراف دبلوماسي".
وتبدو الخرطوم مضطرة هذه المرة لحسم كثير من الجدل حول التطبيع مع تل أبيب من عدمه، خاصة أن إسرائيل -بحسب المسؤول السوداني- لم تعد "عدوا كاملا يمكن مواجهته بما هو ممكن أو صديقا نشطا يمكن التواصل معه مباشرة دون حجب".
ويأتي تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتشاد -الجار الوحيد الذي كان يقف مع الخرطوم في مقاطعة تل أبيب- كآخر منفذ في طوق إسرائيل المحكم للوصول إلى الخرطوم، على حد تعبير الحاج حمد.