بدأها بالإمارات.. أول جولة خارجية لمحمد بن سلمان منذ مقتل خاشقجي
بدأ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أول جولة خارجية له منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وتأتي جولته التي تشمل أساسا دولا عربية بعدما واجه شخصيا اتهامات بالمسؤولية عن الجريمة.
ووصل بن سلمان مساء الخميس إلى أبو ظبي، حيث كان في استقباله في المطار ولي عهد الإمارة محمد بن زايد ومسؤولون آخرون، ولاحقا أجريت محادثات بين الرجلين اللذين تربطهما علاقة تحالف قوية.
وفي مستهل الزيارة التي وصفتها وكالة الأنباء الإماراتية بالرسمية لقي ولي العهد السعودي استقبالا حافلا، حيث أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا به، في حين نشر ولي عهد أبو ظبي تغريدة على تويتر قال فيها إن الشراكة بين الإمارات والسعودية ستتوطد، مضيفا أن بلاده ستظل سندا للسعودية.
وكان محمد بن زايد زار السعودية قبل نحو أسبوعين والتقى في منطقة الدرعية الملك سلمان بن عبد العزيز، ولكن لم يكن هناك لقاء علني بينه وبين ولي العهد السعودي.
وفي الرياض، قال بيان للديوان الملكي السعودي إن الجولة تقررت بناء على توجيه من الملك سلمان، وإنها تستهدف تعزيز علاقات المملكة إقليميا ودوليا.
ولم يحدد البيان السعودي الدول المشمولة بالجولة، لكن وكالة الأنباء الألمانية سبق أن نقلت عن مصدر دبلوماسي في الرياض أن محمد بن سلمان سيزور الإمارات ومصر والبحرين لإجراء محادثات بشأن تطورات الوضع في اليمن، وسبل مواجهة الإرهاب، وملف إيران، ومسار عملية السلام في الشرق الأوسط.
وبالإضافة إلى الدول الثلاث ينتظر أن يزور ولي العهد السعودي تونس الثلاثاء المقبل، وفق ما قال مصدر في الرئاسة التونسية.
كما يفترض أن يسافر بن سلمان إلى الأرجنتين لحضور قمة مجموعة العشرين، وفق ما صرح به وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ووسائل إعلام سعودية.
ولم يستبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يلتقي محمد بن سلمان في حال شارك الأخير في قمة العشرين نهاية الأسبوع المقبل، كما أثار الكرملين إمكانية عقد لقاء مماثل بين الرئيس فلاديمير بوتين والمسؤول السعودي خلال القمة نفسها.
ومؤخرا قال مسؤول أميركي إن وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) خلصت إلى أن ولي العهد السعودي أمر بقتل خاشقجي، لكن ترامب قال إن الوكالة لم تجزم بذلك، في حين نفت الرياض أي دور لمحمد بن سلمان في عملية الاغتيال التي وقعت في الثاني من الشهر الماضي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول وأثارت غضبا دوليا.