7 شهداء بمسيرات العودة وهنية يتحدث عن مساعي تهدئة

استشهد سبعة فلسطينيين وأصيب العشرات بعدما أطلق جنود الاحتلال الرصاص على المشاركين في فعاليات الجمعة الـ 29 من مسيرات العودة، بينما تحدث إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن مساع للتهدئة مع إسرائيل مقابل رفع الحصار عن القطاع.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد سبعة مواطنين، كما تحدثت التقارير عن جرحى وحالات اختناق بين المشاركين في المسيرات.
وقال أشرف القدرة الناطق باسم الوزارة بالقطاع في بيان إن الشهداء سقطوا جراء إصابتهم برصاص إسرائيلي، في مواقع متفرقة شرقي القطاع.
وأضاف الناطق الفلسطيني أن نحو خمسين مواطنا آخر أصيبوا جراء استهدافهم بالرصاص الحي من قبل الجيش الإسرائيلي، في مواقع متفرقة من المنطقة الحدودية لقطاع غزة.
وقد بدأ المواطنون التوافد باتجاه المناطق الحدودية للمشاركة بالمسيرات التي أطلقت عليها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة اسم "جمعة انتفاضة القدس".
وقالت الهيئة الوطنية إن هذه الفعاليات الشعبية السلمية ستتواصل بكافة أشكالها حتى رفع الحصار بشكل كامل عن القطاع وإنهاء معاناة سكانه.
وأفاد مراسل الأناضول بأن المئات وصلوا الحدود الشرقية للقطاع حاملين الأعلام الفلسطينية وصورا لشهداء خلال مشاركتهم في مسيرة العودة خلال الأشهر الماضية.
سلمية المسيرات
وشددت الهيئة العليا على "سلمية مسيرة العودة الرافضة الاحتلال وسياساته الإجرامية العنصرية، والرافضة لكل المحاولات الأميركية لفرض حلول تنتقص من حقوق شعبنا الوطنية".
في المقابل، كثف الجيش الإسرائيلي من قواته المتمركزة على الحدود مع غزة بهدف قمع المتظاهرين الفلسطينيين.
وبحسب مراسل الأناضول، فإن قوات جيش الاحتلال بدأت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المتظاهرين.
ومنذ نهاية مارس/آذار الماضي يتجمهر آلاف الفلسطينيين في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل للمطالبة بعودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، مما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة آلاف آخرين.
وفي سياق ذي صلة، أعلن رئيس المكتب السياسي لحماس أن الحركة تسعى مع أطراف عديدة للتوصل إلى تهدئة مع إسرائيل بغزة، مقابل رفع الحصار عن القطاع.
وأضاف هنية -في كلمة مسجلة خلال افتتاح المؤتمر العاشر لرواد بيت المقدس الذي انطلقت فعالياته في إسطنبول بتركيا– أن هذه التهدئة لن تكون لها أي أثمان سياسية.