أردوغان توعّد بدفنهم في خنادقهم.. دعم دولي للمقاتلين الأكراد بمنبج
كشفت مصادر للجزيرة أن مجلس منبج العسكري الكردي تلقى إمدادات عسكرية جديدة من قيادة التحالف الدولي، بينها آليات ثقيلة وعربات دفع رباعي، بينما هدد الرئيس التركي بسحق المقاتلين الأكراد ودفنهم في الخنادق التي يحفرونها حول المدينة.
ويعرف مجلس منبج العسكري بأنه مقرب من وحدات حماية الشعب الكردية.
وأضافت المصادر المطلعة أن التعزيزات تزامنت مع إقامة مجلس منبج العسكري تحصينات في محيط المدينة بحفر الأنفاق ورفع السواتر. كما سيّر التحالف الدولي من جهته دوريات في محيط المدينة.
وتتزامن هذه التطورات مع تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال فيها إن اتفاق منبج قد تأجل، لكنه لم يمت.
ويقضي الاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة وتركيا بتسيير دوريات مشتركة، وإخراج مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يوصف بأنه النسخة السورية من حزب العمال الكردستاني.
وتعهد أردوغان بأن تركيا سترد على عدم الالتزام بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من منبج وفقا لاتفاق سابق مع أميركا، مهددا بأن الخنادق التي تحفرها هذه الوحدات "ستكون قبورا لمسلحيها".
وقال "الآن يحفرون خنادق في منبج، وكأنهم يقولون لنا حفرنا قبورنا بأيدينا ويطلبون منا أن نأتي وندفنهم فيها، ونحن سنقوم بذلك، لأن هناك وعودا قطعت لنا بأن هذه المنظمة ستنسحب من منبج خلال تسعين يوما، ولكنهم لم يلتزموا بهذه الوعود، وبدورنا سنقوم بما يقع على عاتقنا في هذا الإطار".
دخول منبج
وفي تجمع بجنوب تركيا، قال أردوغان إن الخنادق لن تمنع الجيش التركي من الدخول إلى منبج. وأكد على مواصلة قوات بلاده القضاء على "الإرهابيين في كل المناطق الجغرافية الوعرة، بدءا من جرابلس والباب ومرورا بعفرين ووصولا إلى شمالي العراق".
ونقلت وكالة الأناضول أن القوات التركية سيّرت اليوم الجمعة دورية جديدة على طول الخط الفاصل بين منطقة عملية درع الفرات ومدينة منبج شمالي سوريا.
وقالت رئاسة الأركان التركية إنه جرى تسيير الدورية المستقلة الـ59 في المنطقة المذكورة بالتنسيق مع القوات الأميركية.
يذكر أن القوات التركية والجيش السوري الحر تمكنا من السيطرة على مناطق واسعة من الريف الشمالي لمحافظة حلب خلال عملية "درع الفرات" التي انطلقت في أغسطس/آب 2016، "مما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم". ومن بين هذه المناطق الباب وجرابلس.