القدس أم إيران.. حرب الأولويات العربية

أولوية الجميع
ويعتبر الأردن صاحب الولاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس بموجب معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية.
وكانت مصادر أردنية كشفت للجزيرة أن الملك عبد الله الثاني تعرض لضغوط سعودية لعدم حضور القمة الإسلامية التي عقدت في إسطنبول الشهر الماضي لبحث قرار ترمب بشأن القدس.
والترجمة العملية -برأي المسؤولين الأردنيين- لتبدل الأولويات بالنسبة للسعودية أنها أوفدت وزيرا وصفته وسائل إعلام غربية "بالهامشي" إلى اجتماع القمة في إسطنبول.
أبو ديس بدل القدس
We need to protect our homeland , first and foremost , from Iranian Theo_Fascist agenda . So we can play our part in solving the Arab-Israel dispute , by achieving the two states solution with east Jerusalem as the Capital of independent Fully sovereign Palestine
— خالد بن أحمد (@khalidalkhalifa) December 21, 2017
ولعل التعبير العلني الأكثر صراحة في تبدل الأولويات العربية جاء من وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد الذي قال بعد قرار ترمب إن بلاده تعتبر القدس قضية هامشية، مؤكدا أن الأولوية لبلاده قبل الصراع العربي الإسرائيلي وقضية القدس هي "حماية وطننا أولا وقبل أي شيء من الأجندة الإيرانية الفاشية".
وفي مقال نشرته "فورين بوليسي" نهاية الشهر الماضي، اعتبرت الكاتبة كيم غطاس أنه بدلا من أن يمثل قرار ترمب فرصة لإيران والسعودية لزيادة التحركات من أجل القدس، فإنهما "منشغلتان بقتال بعضهما وليس القيام بعمل من أجل تقويض هذا القرار".
هزيمة إيران
وتضيف الكاتبة أن تركيز السعودية الرئيسي اليوم ينصب على هزيمة إيران "التي يحتاجون فيها لمساعدة أميركية"، مشيرة إلى "تقارير عدة عن التعاون الأمني السعودي الإسرائيلي لمواجهة إيران، التي تعد أولوية إستراتيجية أهم من الدفاع الرمزي عن القدس".
المحلل السياسي الفلسطيني محمد جميل عزم تحدث عما وصفها "بالثنائية الزائفة" في الاختيار بين أولوية إيران وإسرائيل.
ولا يبرئ الكثير من الجماهير العربية إيران من الوصول إلى هذه النتيجة، ويرون أنها ساهمت في رسم صورتها كعدو بسبب دعمها الدموي لأنظمة قمعية وحركات طائفية في دول عربية عدة.