روحاني يطالب المسؤولين بالاستماع للشعب الإيراني

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الشعب يطالب المسؤولين بالاستماع إلى مطالبه وتحقيقها، وأضاف -في كلمة له أمام المسؤولين الاقتصاديين بإيران– أن الشعب له حق النقد والاعتراض، وأن الانتقاد مفيد وبناء للبلد.
وذكر روحاني أن عدم الاعتراف بالوضع الذي تعيشه البلاد يشكل خطرا عليها، موضحا في كلمته أن إيران تواجه مشكلة التباعد الحاصل بين المسؤولين والجيل الشاب، ووجود فرق في النظر للحياة، معتبرا ذلك مشاكل أساسية يجب حلها.
وأكد الرئيس الإيراني في المناسبة نفسها أن الولايات المتحدة تعمل على ضرب الأمن والاستقرار في البلد لدورها المؤثر في المنطقة.
وكانت احتجاجات ومظاهرات اندلعت في أغلب المدن الإيرانية قبل أكثر من أسبوع، بدأت بمطالب اجتماعية اقتصادية، ثم رفعت مطالب سياسية بعدم التورط في الصراعات الإقليمية والاهتمام بالشأن الداخلي.
وأقرت جميع أطياف الساحة السياسية الإيرانية بأن الاستياء العميق الناتج عن البطالة وغلاء المعيشة والفساد تحول إلى قنبلة موقوتة في إيران.
يذكر أن كلمة روحاني أمام الاقتصاديين جاءت بعدما عقد مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) أمس الأحد جلسة تشاورية مغلقة حضرها أرفع المسؤولين الأمنيين لبحث الأوضاع في البلاد على خلفية الاحتجاجات ضد الحكومة.
وقتل في الاحتجاجات 22 شخصا، واعتقل أكثر من ألف شخص، وفق إفادة لوكالة رويترز عن مسؤولين إيرانيين. وقال نواب إصلاحيون إن بين المعتقلين نحو مئة طالب جامعي.
وكان المدعي العام لطهران عباس جعفري دولت آبادي أعلن أمس الأحد الإفراج عن سبعين شخصا من المعتقلين على خلفية الاحتجاجات، وأضاف أن "مسيرة الإفراج عن سائر المتهمين ستتواصل باستثناء العناصر الرئيسية لأعمال الشغب، وذلك بعد أخذ سجلاتهم من المؤسسات الأمنية وتقييمها".