"الرئاسي" الليبي يعلن انتهاء القتال قرب رأس جدير
أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني انتهاء كافة العمليات العسكرية في منطقة أبو كماش وجوارها غرب العاصمة طرابلس، بعد اشتباكات للسيطرة على معبر رأس جدير الحدودي مع تونس.
وذكر المجلس في بيان صدور تعليمات بتسلم أجهزة الدولة المختصة منفذ رأس جدير الحدودي، وأضاف أن الترتيبات الأمنية التي اتخذها كفيلة بتوفير الأمن في المنطقة وإعادة الحياة إلى طبيعتها.
كما أكد استمرار جهود الحكومة في ملاحقة من وصفهم بالمجرمين والعابثين بالأمن والمتلاعبين بأرزاق المواطنين، وأشاد المجلس بالمواقف الوطنية لأهالي مدينة زوارة الداعمة لبناء دولة المؤسسات والقانون.
يأتي ذلك بعد اتفاق توصل إليه أمس الأحد رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي (غرفة نيابية استشارية) عبد الرحمن السويحلي مع عدد من رؤساء بلديات غربي البلاد على تسلم الحرس الرئاسي مهام تأمين معبر رأس جدير الحدودي مع تونس.
ودعا السويحلي -بحسب بيان- "كافة الأطراف إلى التهدئة، وتغليب صوت العقل"، وشدد على دعمه "بسط سيطرة الدولة على كافة المنشآت الحيوية والمنافذ الحدودية دون استثناء أو انتقائية، وفقًا لإجراءات قانونية صحيحة".
من جانبه، دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة فائز السراج حكومة الوفاق إلى "تحمل مسؤولياتها تجاه الأحداث الجارية والابتعاد عن سياسة التنصل من القرارات بعد إصدارها، وما قد ينتج عنها من سلبيات، وفي مقدمتها ضياع هيبة الدولة".
وكانت اشتباكات بين قوات المنطقة العسكرية الغربية التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية وقوات تابعة للغرفة الأمنية لمدينة زوارة اندلعت بمنطقة أبو كماش فجر الجمعة عقب محاولة قوات المنطقة العسكرية الغربية بقيادة اللواء أسامة جويلي السيطرة على معبر رأس جدير الحدودي.
وأدت الاشتباكات إلى سقوط قتيلين وإصابة ثلاثة بجروح وإغلاق معبر رأس جدير الحدودي فترة وجيزة، وانسحبت إثرها قوات المنطقة العسكرية الغربية.