مقتطفات من الكتاب الذي أغضب ترمب

نشرت صحيفة تايمز البريطانية في عددها اليوم السبت مقتطفات من كتاب "نار وغضب: داخل بيت ترمب الأبيض" لمؤلفه مايكل وولف.
ونورد بإيجاز في ما يلي بعضا من تلك المقتطفات:
1– ترمب ضد بانون
ذكرت الصحيفة أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنكر أنه قرّب إليه ستيف بانون وعينه مستشارا بالبيت الأبيض قبل أن يقيله في ما بعد.
فقد وصف ترمب ذات مرة الرجل بالقول إن "مشكلة ستيف بانون تكمن في العلاقات العامة، فهو لا يفقهها، الكل يكرهه، والسبب.. انظروا إليه؛ فعلاقاته العامة الرديئة يلقي بأوزارها على الآخرين".
ومضى الرئيس الأميركي إلى أبعد من ذلك حين قال عن بانون "الرجل يبدو مشردا. اغتسل يا ستيف. أنت ترتدي تلك السراويل الداخلية طيلة ستة أيام. هو يقول إنه جنى أموالا، لكنني لا أصدق ذلك".
2- نزق ترمب
يقول مؤلف الكتاب إنه وضح بما لا يدع مجالا للشك أن العاملين المقربين من ترمب أدركوا أطواره المتقلبة؛ ففي بعض الأحيان عند حدوث تطورات سياسية غير مواتية، فإنه قد يمر بلحظات يفقد فيها صوابه، وعندما يحدث ذلك، فإنه يظل وحيدا في ثورة غضبه لا يقترب منه أحد، بل إن كبار موظفيه في غمرة تلك الساعات الحالكة لا يجدون مناصا من موافقته الرأي مهما كان.
3- ترمب والأزمة السورية
في صبيحة الثلاثاء الموافق الرابع من أبريل/نيسان، أغارت قوات النظام السوري على بلدة خان شيخون بالغازات السامة، فأوقعت عشرات القتلى من الأطفال. كان ذلك أول حدث خارجي كبير يواجه رئاسة ترمب.
يروي مايكل وولف في كتابه أن إيفانكا ابنة ترمب الكبرى، ودينا أول نائبة مستشار الأمن القومي قدمتا عرضا بالصور لأطفال خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة، وهم يزبدون من أفواههم جراء استنشاقهم الغاز السام.
فما كان من ترمب إزاء ما رآه من صور إلا أن يأمر على الفور بإطلاق صواريخ طوّافة (كروز) ضد الحكومة السورية.

4- ترمب والمرأة
من المفارقات أن ترمب الذي عُرف عنه كرهه النساء في معظم الأحيان، أنه في مواقع العمل يكون أقرب إليهن أكثر من الرجال؛ فهو يأمنهن على أسراره بينما يتعمد النأي بنفسه عن الرجال.
فالرئيس يحب نساء مكتبه ويحتاج إليهن ويثق بهن في أكثر أموره الشخصية أهمية؛ فالنساء عنده ببساطة أكثر ولاءً وأجدر بالثقة من الرجال، ثم إنه يخالجه شعور بأن النساء يفهمنه.
5- ترمب لا يقرأ
يقول مايكل وولف إن ترمب لا يقرأ ولا يتصنع القراءة، حتى إن البعض يعتقدون بأنه لا يعدو أن يكون شبه أمي.
لكن آخرين خلصوا إلى أنه لا يقرأ لأنه ببساطة ليس مضطرا لذلك، بل إن تلك تعتبر إحدى سماته الرئيسية التي تجعل منه "زعيماً" شعبياً، ومع أنه لا يقرأ فهو لا يصغي كذلك، لأنه يحبذ أن يكون هو المتحدث.
كما أنه حسن الظن بخبراته مهما كانت تفاهتها أو ليست ذات صلة بالموضوع، أكثر من ثقته في مهارات غيره.