محامي ترمب يتهم بانون بانتهاك اتفاق السرية

هدد محامو الرئيس الأميركي دونالد ترمب باتخاذ إجراء قانوني ضد مستشاره السابق في البيت الأبيض ستيف بانون، وأمره الرئيس بالكف عن إفشاء معلومات، بعد وصفه لقاء ابنه بمحامية روسية بالخيانة.
ولم يكتف محامو البيت الأبيض بالتهديد بمقاضاة بانون، بل حذروا الناشر ومؤلف الكتاب من مغبة نشره بحجة أن التصريحات "المغلوطة" التي وردت فيه هي الآن قيد التحقيق، علما بأنه يُفترض أن يباع الكتاب في المكتبات بدءا من التاسع من الشهر الجاري.
وفي الكتاب وصف بانون ترمب بأنه رجل غير منضبط ولم يرغب فعلا في الفوز بالبيت الأبيض. كما يصوره الكتاب زعيما لا يقدّر وزن الرئاسة، ويقضي أمسياته بمشاهدة التلفاز والتحدث مع أصدقائه القدامى.
ومن بين التصريحات التي أثارت ضجة واسعة في أروقة البيت الأبيض وصف بانون اجتماعا حضره دونالد ترمب الابن وصهر الرئيس ومستشاره جاريد كوشنر ومدير حملته الانتخابية آنذاك بول مانافورت بأنه "خيانة" وعمل "غير وطني". كما نقل الكتاب عن بانون قوله إنه متأكد من أن ترمب الابن كان سيأخذ الروس الذين شاركوا في الاجتماع لملاقاة والده في برج ترمب.
كما نقل الكتاب عن بانون قوله "ظن الرجال الكبار الثلاثة في الحملة أن لقاء حكومة أجنبية في برج ترمب بقاعة المؤتمرات في الطابق الـ25 من دون محامين؛ فكرة جيدة".
وأضاف بانون "حتى لو كنت تعتقد أن اللقاء ليس خيانة وليس غير وطني أو قذارة -وأنا أعتقد أنه كل ذلك- كان الأجدى الاتصال بمكتب التحقيقات الاتحادي (أف.بي.آي) فورا".

فقدت عقلك
وقد رد ترمب بهجوم لاذع على بانون على خلفية المقابلة مع مؤلف الكتاب الذي يتناول الفترة التي قضاها في إدارة ترمب والصراعات الخفية داخل البيت الأبيض.
وقال ترمب في بيان إن "ستيف بانون لا علاقة له بي أو برئاستي، وعندما أُقيل فإنه لم يفقد وظيفته فحسب، بل فقد عقله أيضا".
وأضاف أن بانون لم تكن له علاقة تذكر بفوزه بالرئاسة عام 2016، وأنحى باللوم عليه في خسارة مقعد ولاية ألاباما بمجلس الشيوخ في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال ترمب "الآن بعدما أصبح بمفرده.. يتعلم ستيف أن الفوز ليس سهلا كما أجعله يبدو.. لم يكن لستيف علاقة تذكر بنصرنا التاريخي الذي كان السبب فيه رجالا ونساءا منسيين في هذا البلد.. لكن ستيف له كل العلاقة بخسارتنا لمقعد مجلس الشيوخ في ألاباما الذي احتفظ الجمهوريون به لأكثر من ثلاثين عاما".
واتهم الرئيس الأميركي مستشاره السابق بانون بأنه وراء تسريبات تعرض لها البيت الأبيض، قائلا إن "ستيف يتظاهر بأنه في حرب مع وسائل الإعلام التي يصفها بحزب المعارضة، لكنه قضى وقته في البيت الأبيض يسرب المعلومات الخاطئة للإعلام ليبدو أهم كثيرا مما كان، وهذا هو الأمر الوحيد الذي يجيده".