هيئة حقوقية موريتانية تتهم الشرطة باعتقال نشطائها

متظاهرون من حركة إيرا نواكشوط 10-12-2015 الجزيرة نت
ناشطون من حركة إيرا في مظاهرة سابقة ضد العبودية (الجزيرة-أرشيف)
اتهمت هيئة حقوقية موريتانية قوات الشرطة باعتقال تسعة من نشطائها، بينهم ثمانية نساء، أمس الثلاثاء خلال مسيرة سلمية تطالب بإطلاق سراح سجناء الرأي، وتناهض العبودية.

وقالت مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية (إيرا)، وهي منظمة حقوقية مناهضة للعبودية (غير مرخصة)، في بيان لها إن المسيرة التي انطلقت وسط نواكشوط كانت متوجهة لمبنى الأمم المتحدة للمطالبة بإطلاق سراح سجناء الرأي والقضاء على العبودية، قبل أن تعترضها الشرطة وتقمع المتظاهرين وتنكل بهم وتعتقل آخرين.

وأوضح حننا ولد امبيريك القيادي في حركة "إيرا" أنه تم اعتقال ثماني نساء ورجل على يد جهاز الأمن، وطالب بإطلاق سراح المعتقلين، مؤكدا أن الحركة ستواصل جهودها في التنديد بكل ممارسات الاسترقاق في البلاد.

وندد المتظاهرون خلال المسيرة باستمرار نظام العبودية في موريتانيا، ورفعوا شعارات تطالب بإطلاق سراح المناضلين بالحركة موسى بيرام والسالك معطا الله، اللذين صدر في حقهما يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 حكما بالسجن ثلاث سنوات.

يشار إلى أن تاريخ الجدل حول العبودية في موريتانيا يعود إلى السنوات الأولى لاستقلال البلاد بداية ستينيات القرن الماضي، حينما كانت العبودية تنتشر بشكل علني بين فئات المجتمع الموريتاني، سواء تعلق الأمر بالأغلبية العربية أو الأقلية الأفريقية.

وألغيت العبودية بموريتانيا عام 1982 إبان حكم الرئيس الأسبق محمد خونا ولد هيدالة، لكن بعد مرور سنوات تحدث نشطاء حقوقيون عن استمرار حالات عديدة من العبودية في أنحاء البلاد، بينما تؤكد السلطات أنها تبذل جهودا مكثفة لمكافحة العبودية ومنع عودتها.

يذكر أن حركة إيرا تأسست في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2008 على يد نشطاء مدافعين عن الأرقاء السابقين. وترفض السلطات الموريتانية منحها الترخيص وتتهمها بالعمل من أجل تخريب البلاد، ونشر الفتنة بين مكونات المجتمع.

إعلان
المصدر: وكالة الأناضول

إعلان