إجلاء المئات بفرنسا تحسبا لفيضان نهر "السين"

أجلت السلطات الفرنسية أمس الأحد قرابة 1500 شخص من منازلهم في باريس، ورفعت درجة التأهب تحسبا لوقوع فيضان كبير بعد أن بلغ منسوب نهر "السين" ذروته ووصل إلى 5.84 أمتار، بزيادة أربعة أمتار عن المستوى الطبيعي بحسب هيئة مراقبة الفيضانات "فيجيكرو".
وما زال هذا الارتفاع بعيدا عن المستوى التاريخي الذي سجل عام 1910 عندما ارتفع إلى 8.62 أمتار. وقالت السلطات إنه كان من المتوقع أن يرتفع منسوب مياه النهر الذي يعبر العاصمة الفرنسية ويمرّ بالقرب من متاحف وأبنية أثرية -اليوم الاثنين- إلى مستويات تقارب المستويات التي أدت إلى فيضان مشابه عام 2016.
ودفع ارتفاع منسوب مياه "السين" السلطات الفرنسية إلى رفع درجات التأهب إلى الحد الأقصى خوفا من وقوع فيضان. وقد غمرت مياه النهر أجزاء من متحف اللوفر الشهير، مما أجبر السلطات على إغلاق طابقه السفلي المخصص للفن الإسلامي.
كما غمرت المياه نصف التمثال الشهير تحت جسر "ألما" الذي يعد مقياسا تقليديا لارتفاع النهر. وفي مكان غير بعيد بالقرب من برج إيفل، بقيت القوارب السياحية -الممنوعة من الملاحة حاليا- متوقفة، حيث حظرت السلطات الفرنسية الملاحة أو السباحة في "السين"، كما أغلقت سبع محطات للقطارات على أحد الخطوط الأكثر ازدحاما في باريس حتى الخامس من فبراير/شباط على الأقل.
يذكر أن الفيضانات تسببت عام 1910 في دمار كبير بمدينة باريس بعدما ارتفع منسوب النهر إلى 8.65 أمتار.