السيد البدوي.. يؤيد السيسي وينافسه

مرشح يؤيد منافسه
كما أن البدوي نفسه أعلن في مرات عدة تأييده السيسي، وتأكيده عدم وجود مرشح قادر على منافسته، حيث قال في مقابلة مع صحيفة الشروق قبل أيام "الانتخابات ديمقراطية جدا، لكن السيسي حينجح (..) وليس عيبا أن يكون مرشحا وحيدا".
نحب نفكر #السيد_البدوي بالقفا الي اخده فالتحرير بمناسبه ترشحه للرئاسه😂😂
اااه يا قفا اااه يا قفا .. حلو ومترقع من يومه#ذكرى_مؤامره_يناير pic.twitter.com/UxT6g7YW3z— 🇪🇬سمراء الوادى🇪🇬 (@AfafHamdy5) ٢٥ يناير، ٢٠١٨
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أعلن في مقابلة تلفزيونية أيضا أن حزب الوفد لا يملك مرشحا ينافس السيسي، وتابع "من خبرتي السياسية أقول إنه لا يوجد هناك من يستطيع منافسة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات القادمة، ولو كان لدينا منافس له لرشحناه".
بل إن وسائل إعلام مصرية تحدثت عن أن البدوي قام بعمل توكيل للسيسي في دائرة الشهر العقاري كواحد من عشرات الآلاف الذين قاموا بهذه الخطوة خلال الأيام القليلة الماضية.
الكومبارس
من الأكرم أن لا نتمسح فى طقوس الديمقراطية ونحولها الى مسخ طالما لانفهم معناها ولانؤمن بها كنظام حكم .إستئجار دوبلير لمحاولة إقناع الجمهور أنهم يشاركون فى مشهد ديمقراطى سيؤدي فقط الي المزيد من السخرية من الاداء والإخراج سواء داخل صالة العرض أو خارجها . الصدق أفضل للجميع
— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) ٢٦ يناير، ٢٠١٨
ووصف سياسيون ومحللون ترشح البدوي بأنه بمثابة "كومبارس" أو "دوبلير"، معتبرين أن السيسي بحاجة إلى مرشح ينافسه شكليا، حيث انتقد الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي "استئجار دوبلير" لمحاولة إقناع الجمهور بأنه يشارك في مشهد ديمقراطي.
شاهد قيادي كبير بحزب #الوفد يعترف بأن الحزب سيكون ديكور في مهزلة الإنتخابات ! و سبب ترشح الحزب لـ #السيد_البدوي هو إعطاء شرعية لـ #السيسي من خلال الإنتخابات ! ومواجهة المكائد الدولية والداخلية منعًا لإحراجه، وصدمه من المذيعة ! pic.twitter.com/0S5BRDCUoh
— حسام الشوربجي (@HOSSAMSHORBAGY) ٢٦ يناير، ٢٠١٨
واللافت أن قياديا بارزا في حزب الوفد أكد أن تغير موقف الحزب جاء لإنقاذ شكل العملية الانتخابية، فقد قال عضو الهيئة العليا للحزب ياسر الهضيبي لإحدى القنوات المصرية أمس الجمعة إن قرار ترشيح البدوي جاء "لأنه لا يوجد مرشح غير السيد الرئيس".
وقال الهضيبي "سبق أن قررت الهيئة العليا في اجتماع قبل أسبوعين دعم الرئيس السيسي، حيث صوت أربعون لصالح القرار مقابل رفض أربعة".
وأضاف "الذي تغير هو أن هناك متغيرات خارجية وإقليمية وداخلية متعلقة بالعملية الانتخابية، وأنه لا يوجد مرشح غير السيد الرئيس، مما يجعل من يكيدون المكائد للشعب المصري والثورة المصرية يشككون بشرعية السيد الرئيس، وهذا أمر لا يروق لحزب الوفد الذي يمثل الضمير الوطني المصري".
مطلوب مرشح
طب مش معنى ان الضابط أشرف الخولى قالكم اكتبوا
مش تنقلوا ….ابدعوا يابهايم 😂🤣#حزب_الوفد #السيد_البدوي pic.twitter.com/hrypOGduff— محمد (@mohamed16i) ٢٦ يناير، ٢٠١٨
وسبق إعلان البدوي ترشحه للانتخابات أن غرد سياسيون وإعلاميون معروفون بقربهم من السيسي وعلاقاتهم بأجهزة أمنية مصرية في صيغة بدت موحدة تطالب حزب الوفد بالدفع بمرشح ينافس في الانتخابات بعد إعلان خالد علي انسحابه من سباق الانتخابات.
السيسى :"لن اسمح لفاسد او حرامى ان يقترب من كرسى الرئاسة" 😂😂😂😂 #السيد_البدوي المعروف بالسيد سوابق !!! pic.twitter.com/oFMnvROTlt
— Hanykashef (@Hanykashef1) ٢٦ يناير، ٢٠١٨
لكن طريق البدوي نحو الدخول في سباق الرئاسة قد تواجهه عقبات قانونية، ولا سيما أنه محكوم بالسجن في عدد من القضايا بشكل قطعي، إضافة إلى تلويح أعضاء وقياديين في الحزب ومحامين بأنهم سيتجهون للطعن في ترشحه للانتخابات في حال أقدم على هذه الخطوة.
«الوفد» يعلن #السيد_البدوي مرشحاً رئاسياً السبت
ودا يتعمله توكيلات ولا يتعمله مولد😂
— مصــــــــــــــــرى (@officialamro1) ٢٥ يناير، ٢٠١٨
غير أن نشطاء مصريين عبر منصات التواصل اعتبروا أن أحكام السجن ربما استخدمت في تهديد البدوي بتفعيلها في حال لم يقبل المنافسة الشكلية مع السيسي، في حين عبر آخرون عما وصفوه بـ"حزنهم" للمشهد الذي انتهى إليه حزب الوفد الذي قالوا إنه قاد مصر في واحدة من أهم مراحلها التاريخية جعلت مؤرخين يطلقون عليه وصف "بيت الأمة" لينتهي به المشهد -بحسب هؤلاء- ليكون رئيسه مجرد "محلل" لزواج السيسي من الرئاسة، على حد وصفهم.
جريدة القبس الكويتية: البحث عن مرشح "يخسر أمام السيسي" #مسخرة_الانتخابات #السيد_البدوي pic.twitter.com/9o4uyuYJRY
— شباب ضد الانقلاب (@YouthACofficial) ٢٦ يناير، ٢٠١٨
ويبدو أن مشهد تنصيب السيسي -الذي يرى سياسيون أنه بات مسألة وقت- يلخص المشهد السياسي لدى نظام لم يكتف بقتل وسجن معارضيه بل انتقل إلى منع منافسته من العسكر أنفسهم لتصل أزمته حد البحث عن منافس يخسر أمام "السيد الرئيس" في انتخابات مارس/آذار القادم.