السعودية تفرج عن محتجزين بالريتز بعد تسويات

نقلت وكالة رويترز عن مصدر رسمي سعودي رفض كشف اسمه قوله إن عددا من كبار رجال الأعمال توصلوا إلى تسويات مالية مع السلطات السعودية فيما يتعلق بحملة المملكة على الفساد.
وقال المصدر إن مالك مجموعة "أم.بي.سي" وليد الإبراهيم، ورجل الأعمال فواز الحُكير، ورئيس الديوان الملكي السابق خالد التويجري، والرئيس السابق لهيئة حماية البيئة تركي بن ناصر توصلوا إلى تسوية مع السلطات السعودية في إطار حملة مكافحة الفساد. ولم يفصح المصدر عن تفاصيل التسويات.
من جهتها أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن السلطات السعودية أفرجت عن المذكورين الأربعة بعد نحو ثلاثة أشهر من توقيفهم.
وقال موظفون في شبكة "أم.بي.سي" التلفزيونية إن وليد بن إبراهيم الإبراهيم -وهو أخو زوجة الملك الراحل فهد بن عبد العزيز– أطلق سراحه من فندق "ريتز كارلتون" في الرياض وتوجه بعد ذلك إلى منزله حيث اجتمع بأفراد عائلته.
وتلقى الموظفون -بحسب الوكالة الفرنسية- رسالة إلكترونية تهنئهم بخروجه من مقر احتجازه، وتداولوا صورة له مع أفراد عائلته.
ولم يتضح هل توصل الإبراهيم إلى تسوية مع السلطات لدفع مبالغ مالية لقاء الإفراج عنه، كما حدث مع موقوفين آخرين.
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" قد ذكرت في مقال نشرته قبل ساعات من إطلاق سراحه أن المفاوضين طلبوا من مالك "أم.بي.سي" التخلي عن ملكيتها.
الجدير بالذكر أن السلطات السعودية أوقفت عشرات الأمراء والمسؤولين يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 ونقلتهم إلى فندق "ريتز كارلتون". وتقول السلطات إن التوقيفات جاءت في إطار حملة لمكافحة الفساد نفذتها لجنة يرأسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وفي الأسابيع الماضية، أطلقت السلطات سراح موقوفين آخرين بينهم رئيس الحرس الوطني السابق الأمير متعب بن عبد الله الذي كان يعد من المرشحين لتولي العرش، بينما لم يتضح بعد مصير متهمين آخرين في مقدمتهم رجل الأعمال الأمير الوليد بن طلال.
ودفع الأمير متعب مليار دولار لقاء الإفراج عنه، حسبما أفاد به مصدر مقرب من الحكومة.
وفي 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن النائب العام السعودي سعود المعجب أن غالبية الموقوفين في الحملة ضد الفساد وافقوا على تسوية أوضاعهم. وكان المعجب قال في وقت سابق إن أموال الاختلاسات أو الفساد تبلغ ما لا يقل عن مئة مليار دولار.
وذكر المعجب أن الأشخاص الذين لا يوافقون على تسوية أوضاعهم عبر دفع مبالغ مالية سيحالون إلى القضاء لمحاكمتهم بتهم تتعلق بالفساد.
وفي مؤشر على قرب وصول عملية توقيف هؤلاء في الفندق إلى نهايتها، أعلن "ريتز كارلتون" قبول الحجوزات واستضافة الزبائن ابتداء من 14 فبراير/شباط 2018.