مسؤولون فلسطينيون: ترمب ليس مؤهلا لرعاية السلام
وصف مسؤولون فلسطينيون تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخيرة على هامش منتدى دافوس بوجوب إزالة القدس من طاولة المفاوضات؛ بأنها غير مسؤولة، مؤكدين على أهمية القدس بالنسبة للفلسطينيين والإصرار على عدم اللقاء بالمسؤولين الأميركيين حتى تتراجع واشنطن عن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
جاء ذلك في بيان لعريقات ردا على تصريحات أدلى بها ترمب الخميس خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش منتدى دافوس الاقتصادي بسويسرا، وقال فيها إن القضية الأكثر صعوبة هي قضية القدس، لكن هذه القضية يجب إزالتها من طاولة المفاوضات، و"ليس ضروريا أن نتحدث عن ذلك أكثر".
وفي لقائه مع نتنياهو أكد ترمب نقل سفارة بلاده إلى القدس في وقت ما من العام المقبل، ورهن التراجع عن حجب المساعدات الأميركية للفلسطينيين بعودتهم إلى طاولة المفاوضات.
وقال عريقات إن قضية القدس لم تتم إزاحتها عن طاولة المفاوضات، وإنما تمت إزاحة الولايات المتحدة خارج الإجماع الدولي.
وأضاف "من يعتقد أن القدس أزيحت من طاولة المفاوضات فعليه أن يعلم أن السلام أزيح من الطاولة أيضا".
وانتقد عريقات لغة ترمب هذه ووصفها بالاستفزازية، مستنكرا تهديده بوقف الدعم المالي للفلسطينيين.
وقال إن "القضايا الجوهرية والمصيرية للشعب الفلسطيني ليست لعبة كما يراها ترمب، ولن نسمح له بجعل وجودنا على هذه الأرض لعبة أو مقامرة".
من جهته قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن الولايات المتحدة لن تكون ضمن أي مفاوضات مستقبلية إذا كانت القدس خارج إطار التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأكد أن المسؤولين الفلسطينيين لن يلتقوا بمسؤولي الإدارة الأميركية إلى حين سحب الولايات المتحدة اعترافها بالقدس كعاصمة لإسرائيل.
ودعا أبو ردينة الإدارة الأميركية إلى "التراجع عن قرارها والاعتراف بدولة فلسطين والقدس الشرقية كعاصمة لها، واحترام قرارات مجلس الأمن وقرارات الشرعية الدولية"، مؤكدا أن هذا ما يعتبره الفلسطينيون "أساس أي مفاوضات قادمة".
كما أكدت عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أن "عدم لقاء ظالمك ليس دليلا على عدم الاحترام، بل دليل على احترامك لذاتك".
وبحسب عشراوي فإن "هؤلاء الذين لم يقوموا فحسب بعدم احترام حقوق الفلسطينيين بل وخرقوا القانون الدولي (…) هم هؤلاء في الإدارة الأميركية الذين قرروا الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل".