دول غربية ومنظمات حقوقية تندد بإعدامات بنغازي

وطالبت الدول الأربع -في بيان مشترك أصدرته أمس- بضرورة إجراء تحقيق شامل ومحاسبة المتورطين في هذه الممارسات، وذكّر البيان القيادة العسكرية التابعة لحفتر بأنها أعلنت سابقا اعتقال الورفلي وخضوعه للتحقيق في جرائم ارتكبت خارج نطاق القضاء.
من جهته، عبر وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو عن قلقه العميق واستيائه الشديد من التقارير عن الإعدامات الميدانية في مدينة بنغازي.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عبرت بدورها عن انزعاجها من الأنباء المتعلقة بعمليات الإعدام في بنغازي، وطالبت بتسليم الورفلي إلى المحكمة الجنائية الدولية فورا، وأشارت إلى أن المحكمة الجنائية في لاهاي وثقت قيام الورفلي بخمس عمليات إعدام مماثلة في بنغازي خلال العام الماضي فقط.
وتأتي ردود الأفعال الغربية المنددة بالإعدامات الجماعية الجديدة عقب تداول تسجيل مصور يظهر الورفلي وهو يعدم عشرة أشخاص في وضح النهار قرب موقع التفجير المزدوج الذي وقع مساء الثلاثاء خارج مسجد "بيعة الرضوان" في حي السلماني (وسط بنغازي)، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 35 شخصا، بينهم قيادي في قوات حفتر.
جرائم حرب
وفي الإطار نفسه، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن ما قام به الورفلي يشكل جرائم حرب، ودعت قيادة قوات حفتر إلى الوفاء بوعدها بالتحقيق في هذه الوقائع وتسليم المشتبه به إلى المحكمة الجنائية الدولية.
كما قالت منظمة العفو الدولية إن هذا العمل يظهر النتائج المروعة للإفلات من العقاب في ليبيا.
بدورها، نددت دار الإفتاء الليبية بشدة بإعدام عدد من الأشخاص في بنغازي، كما نددت بالتفجير المزدوج أمام مسجد في بنغازي.
وكانت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا دعت في 13 سبتمبر/أيلول الماضي إلى اعتقال الورفلي، وقالت إنه متهم بارتكاب جرائم قتل، حيث تم إصدار مذكرة توقيف بحقه في 15 أغسطس/آب الماضي للاشتباه بتورطه في قتل 33 شخصا.