دار الإفتاء الليبية تدين إعدامات الورفلي

أدانت دار الإفتاء الليبية الإعدامات الميدانية التي نفذها محمود الورفلي القائد العسكري في قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في مدينة بنغازي شرقي ليبيا هذا الأسبوع، كما أدانت التفجير المزدوج الذي وقع في المدينة نفسها.
وقالت الدار في بيان صدر اليوم الخميس إنها "تتقدم بأحر التعازي لأهالي الضحايا الذين تمت تصفيتهم، ممن تعودنا أن نراه يقوم بالتصفيات الميدانية، جهارا نهارا، على مرأى ومسمع من العالم، دون حياء ولا خوف من الله".
وأضافت الدار أنها "تعيد التذكير بأن دم المسلم على المسلم حرام، سواء كان في درنة أو بنغازي أو قنفوذة أو مصراتة أو تاجوراء أو سوق الجمعة أو في أي مكان آخر".
ونددت دار الإفتاء أيضا بما وصفته بالتفجير الغادر الذي وقع في بنغازي، فقد شهدت بنغازي تفجيرا مزدوجا يوم الثلاثاء أدى إلى مقتل حوالي 40 شخصا وجرح العشرات، بينهم قادة وموالون لحفتر.
من ناحية أخرى، دعت دار الإفتاء المسؤولين الليبيين إلى "التنبه إلى ما تقوم به الدول الغربية من تصدير مشاكلها المتعلقة بالهجرة غير الشرعية، بإقامة المعسكرات لها داخل المدن الليبية، وتخصيص المجالس الأوروبية المساعدات لها". وقالت إن ذلك لا يساعد على استقرار ليبيا.
وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي محمود الورفلي وهو يعدم عشرة أشخاص في منطقة السلماني في بنغازي. ويعتقد أن الأشخاص الذين أعدمهم الورفلي ينتمون إلى مجلس شورى ثوار بنغازي، وأن الإعدام جاء ردا على تفجير بنغازي.
وأعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن قلقها البالغ من التقارير الإعلامية بشأن هذه الإعدامات، وطالبت بتسليم الورفلي إلى المحكمة الجنائية الدولية فورا.
وقالت البعثة إن "الأمم المتحدة وثقت ما لا يقل عن خمس حالات مشابهة في 2017 وحده، نفذها الورفلي أو أصدر أوامر بتنفيذها".
من جانب آخر، أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش ما وصفته بجرائم حرب في ليبيا، ودعت قيادة قوات حفتر إلى الوفاء بوعدها بالتحقيق في هذه الوقائع وتسليم المشتبه به إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وكانت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا قد دعت يوم 13 سبتمبر/أيلول الماضي إلى اعتقال الورفلي، وقالت إنه "متهم بارتكاب جرائم قتل"، حيث تم إصدار مذكرة توقيف بحقه يوم 15 أغسطس/آب الماضي للاشتباه بتورطه في قتل 33 شخصا.